وأشارت القيادة الامريكية في افريقيا «الافريكوم» في بيان صادر امس ان تلك الضربات الجوية استهدفت معسكر تدريب لداعش 240 كلم جنوب شرقي مدينة سرت. واضاف البيان بان «داعش» كان سيستخدم المعسكر لنقل المقاتلين داخل ليبيا وخارجها.وقد استغل «داعش» وتنظيم القاعدة المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في البلاد لاقامة ملاذات وتوجيه الهجمات الارهابية داخل وخارج حدود ليبيا .
محليا سبق لأجهزة امن بني وليد جنوب شرقي العاصمة طرابلس ان طالبت حكومة الوفاق بدعمها في سياق محاربة وملاحقة الدواعش الفارين من سرت والذين لجؤوا الى الاودية المحاذية لبني وليد وقاموا بانشاء معسكرات تدريب .كما سبق للبنيان المرصوص ان نبه محذر من سعي داعش للعودة الى سرت دوما مع حقيقة تواجد داعش جنوب سرت فقد اكدت القيادة العامة للجيش الليبي- رئاسة اركان مجلس النواب تورط الدواعش وضلوعهم في الهجوم الارهابي الذي تعرضت اليه بوابة الجيش قرب النوقلية ، والذي اسفر عن سقوط قتلى من عناصر البوابة هذا وسط البلاد اما غربا فتعرف مدينة صبراتة مواجهات دامية منذ اسابيع ومرة اخرى فداعش الارهابي هو احد اطراف الصراع المسلح .
تشرذم الليبين يعمق الازمة
تطورات امنية زادت المشهد الراهن ارباكا وضبابية وأفسدت فرحة الليبيين بالمبادرة الاممية على ما اثارته من جدل وبذلك يتواصل انقسام الفرقاء واوجد حالة من الفراغ الامني والسياسي تعمل الجماعات الارهابية من قاعدة وتنظيم دولة على توظيفه.ويرى مراقبون للشأن الليبي بان ليبيا تدفع ضريبة التأخر في تنفيذ الترتيبات الامنية وخرق للاتفاق السياسي في المادة الخاصة على المليشيات والتسريع بتوحيد الجيش.
اما الجدل المتعلق بخارطة طريق المبعوث الاممي غسان سلامة والتي نالت الدعم الدولي فتتعلق بعقد مؤتمر وطني جامع لما بين 800و1000 شخصية من اعيان القبائل وعمداء البلديات واتباع القذافي وتساءل عدد من المراقبين كيف للمبعوث الاممي ان يضمن حضور مثل العدد وعلى اي اساس ووفق اية معايير ستوجه الدعوات للحضور ؟ واستدل هؤلاء بحال المجلس النواب العاجز عن إحضار نوابه الذين لا يتجاوز عددهم المائتي نائب. مكان انعقاد المؤتمر كذلك طرح استفهامات فرموز النظام السابق في خارج ليبيا ويخشون على سلامتهم ان هم عادوا لليبيا.وفق التفاصيل التي ساقها غسان سلامة المتعلقة بمهام المؤتمر الوطني فان احد مهامه اختيار رئيس الحكومة وتركيبة الرئاسي الجديدة.
الى ذلك افادت تسريبات صحفية بريطانية بان كل من ايطاليا وبريطانيا هي من عرضت وطلبت من غسان سلامة طرح خارطة طريق بذلك المضمون وان فكرة عقد مؤتمر وطني يجمع كل من تخلف عن اتفاق الصخيرات على امل لوجود الاتفاق وتنفيذ مخرجات حوار الصخيرات هي استنساخ لمؤتمر ابوجا لحل ازمة روندا وعدة ازمات متشابهة في الكونغو والبوسنة .