التي كان يسيطر عليها في العراق، و58 في المائة مما كان يسيطر عليه في سوريا.
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم الارهابي، تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال، يتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).وأوضح أنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة، لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا.
وذكر المبعوث الأمريكي أنه لا يزال هناك نحو ألفي مسلح من التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية حاليا، مشيرا إلى أنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.وأضاف أن ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تقود معركة تحرير المدينة الواقعة وسط سوريا، استعادت السيطرة على حوالي 45 في المائة من المدينة.وأوضح: «اليوم في الرقة يحارب مسلحو داعش حتى آخر مبنى ويقاتلون من أجل بقائهم. نقدر أن هناك نحو ألفين لا يزالوا باقين في الرقة».
قوات سوريا الديمقراطية
وفي أواخر العام الماضي، شنت ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، هجوما على الرقة، أكبر معقل الارهابيي «داعش» في سوريا، وتمكنت من دخول المدينة قبل نحو شهرين.
وتعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضد مسلحي «داعش» الارهابيين الذين طردوا في جويلية الماضي من الموصل، معقلهم في العراق.و»قوات سوريا الديمقراطية» هي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب تدعمهم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
في الخامس من نوفمبر 2016، شنت «قوات سوريا الديمقراطية» عملية «غضب الفرات» لاستعادةالرقة. وبعد أشهر من المعارك في المحافظة المحيطة بها، دخلت المدينة في جوان للمرة الأولى.
وقال المبعوث الأمريكي لدى التحالف بريت ماكغورك الجمعة «حتى هذا اليوم، استعادت ‘قوات سوريا الديمقراطية‘ زهاء 45 في المئة» من مدينة الرقة.
وتعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضد ارهابيي تنظيم «داعش» الذين طردوا في جويلية من الموصل، معقلهم في العراق.غير أن معركة الرقة لم تنته بعد، لأن آلاف المقاتلين الجهاديين لا يزالون في المدينة.وقال ماكغورك «أتردد في إعطاء أرقام (...) لكنني أظن أنه لا يزال هناك زهاء ألفي مقاتل (جهادي) في الرقة، وسيموتون على الأرجح في الرقة».
وينفذ التحالف الدولي في سوريا غارات تستهدف الجهاديين منذ سبتمبر 2014، ويقدم الدعم العسكري والجوي لـ»قوات سوريا الديمقراطية» وينشر مستشارين على الأرض.
324 الف نازح
وكشف المتحدث أن هنالك قرابة 324 الف نازح في المنطقة المحيطة بالرقة، تم توفير مخيمات لقرابة 146 الف لاجئ فيما تم توطين 177 الفاً منهم في المجتمعات المحلية هناك. واشار إلى أن التحالف الدولي جاهز لإعادة توطين 50 الف نازح من مدينة الرقة، حال هزم داعش وتطهير المدينة من المتفجرات والعبوات الناسفة.
الدبلوماسي الأمريكي قال بأن دول التحالف تتعاون مع المجلس المدني للرقة «وهم مجموعة من المدنيين المحليين المتمركزين في عين عيسى، وهو هيكل مؤقت، حيث انهم ملتزمون بإجراء انتخابات في ماي من العام القادم». وأكّد على حاجة التحالف لمجالس مشابهة بسبب الحاجة إلى من يقوم بإيصال المساعدات على الأرض «فالمجلس المدني للرقة قد قام بالتنسيق لإيصال 830 طن من المساعدات الإنسانية إلى مختلف انحاء الرقّة».
ماكغورك حرص كذلك، على التأكيد على ان بلاده لن تتدخل في إعادة بناء المناطق المخربة «نحن ملتزمون بفعل كل ما نستطيع عن طريق تدريب السكان المحليين على نزع الألغام من البنى التحتية الحيوية والمناطق المهمة للسماح للناس بالعودة إلى ديارهم».
وأشار أن هذا يعني المساهمة في تعزيز الاستقرار عن طريق نزع الالغام وإزالة الانقاض وإعادة خدمات الماء والمجاري «لكننا لن نساعد في إعادة البناء والإعمار، لأننا تعلمنا من بعض الدروس في العراق، ونحن لسنا جيدين في فعله، كذلك فإن هذا ليس من مسؤولياتنا».
ولفت إلى وجود 400 موقع ملغوم في الرقة إلا أنه قال إن 100 منها هي على قائمة الاولويات.واورد ماكغورك احصائيات قال انها تابعة لمفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، افصحت عن عودة 440 الف نازح سوري إلى ديارهم، ورجوع 31 الف لاجئ من الخارج إلى سوريا خلال الاشهر الستة الماضية.
وأشار الدبلوماسي الامريكي إلى أن واشنطن «لاتستطيع تخيل بشار الأسد مسيطراً على سوريا من دمشق، سواء اكان ذلك عبر عملية دستورية او انتخابات او كليهما». واشار إلى أن هذا التصور مبني على حقائق «فتقديرات البنك الدولي ترجح ان تكاليف اعادة اعمار سوريا تصل إلى 200 مليار دولار، والأرجح اضعاف ذلك بكثير، والمجتمع الدولي لن يتقدم لمساعدة سوريا حتى يكون هنالك افق سياسي موثوق يمكنه قيادة التحول في دمشق».