هو حادثة خطيرة .... مشيرا الى ان الاسرائيليين يقومون بهذه الانتهاكات من اجل دفع الشعب الفلسطيني الى حالة من الاحباط. معتبرا ان تمسك الفلسطينيين بالقدس هو تمسك تاريخي وثقافي وحضاري وكما فشل الاسرائيليون في الماضي في تغييب القضية الفلسطينية سيفشلون في اعتداءاتهم .
وقال ان الدول الكبرى التي تقدم الدعم لإسرائيل لتواصل ممارساتها الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني ترى كل ذلك وهي صامتة وتستمر في الدعم . ودعا المجتمع الدولي والعالم الاسلامي والمسيحي والعربي ان يتحرك من اجل ايقاف ما يحدث في القدس . واضاف بالقول :»قبل ان تحدث هذه الحادثة الخطيرة طرح الاسرائيليون قانونا في الكنيست ليمنعوا الاذان في القدس وهناك تهديد للوجود الاسلامي والمسيحي في القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين». واعتبر ان صناع القرار داخل الكيان الاسرائيلي يحاولون اظهار الصراع وكأنه صراع ديني.
وعن وضع مفتي القدس محمد احمد حسين بعد الأنباء عن اعتقاله قال ان الاسرائيليين يختارون الرموز الوطنية والدينية للشعب الفلسطيني للاعتداء عليها بهدف المس من كرامتها . مؤكدا انه تم الاعتداء على المفتي بالضرب من قبل الشرطة الاسرائيلية ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الاقصى .. وتابع: «نحن الان نقوم باتصالاتنا الدولية والعربية لاتخاذ موقف حاسم لأنهم دخلوا في مرحلة جديدة بهدف انكار الوجود الفلسطيني الاسلامي والمسيحي في هذه المدينة التي هي تاريخيا جزء من ذاتنا الفلسطينية فهي اولى القبلتين وثالت الحرمين الشريفين وسيكونون واهمين اذا اعتقدوا انهم سيحلون من هذا الرابط الانساني الديني الاسلامي والمسيحي مع عاصمة فلسطين الابدية ». واضاف الفاهوم ان تمسك الفلسطينيين بالوطن اقوى من كل قدرات الاسرائيليين وخبثهم واقوى من كل الدعم الذي يتلقونه من الخارج. وقال ان ما يحدث يشبه حادثة الاعتداء على المسجد الاقصى من قبل شارون والتي فجرت الانتفاضة وقال ان الهدف من ذلك هو تعطيل كل الجهود التي تقوم بها بعض الدول من بينها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا من اجل ايجاد حل للمسألة الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية..