فيما أمريكا تدعم الوساطة القطرية: الدول الخليجية تخيّر قطر بين مجلس التعاون وإيران

أعلن سفير دولة الإمارات في موسكو، عمر غباش، في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، أن الدول المقاطعة تدرس فرض عقوبات جديدة على قطر، مشيراً إلى أن عليها الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران.ولدى سؤاله عن احتمال اندفاع الدوحة إلى طهران، قال غباش:

«للأسف كانت قطر بين ذراعي إيران ودعمت جماعات التطرف لفترة طويلة».

وأكد السفير الإماراتي أن قطر لا تستجيب بشكل إيجابي مع المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مشدداً على أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها للمطالب.
وذكر أن طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي ليس الخيار الوحيد المطروح، مضيفاً أنه «سيتم تخيير الشركاء التجاريين بين التعامل معنا أو مع قطر».كما لفت إلى أن الدول التي طالبت بنظام مراقبة غربي على الدوحة ستقبل بأن يطبق هذا النظام عليها لضمان عدم قيام أي منها بتمويل الإرهاب.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير ، إن الدول العربية التي اتخذت قرارا بمقاطعة الدوحة لا تنوي التفاوض معها بشأن قائمة من 13 مطلباً لإنهاء المقاطعة.وأشار الجبير إلى أن قائمة المطالب ليست قابلة للتفاوض، لافتاً في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية في واشنطن إلى أن الكرة باتت في ملعب قطر التي عليها أن تتوقف عن دعم التطرف والإرهاب في المنطقة.

أمريكا تعلن دعم وساطة الكويت
التقى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله الصباح.وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن تيلرسون جدد دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية ودعوته الأطراف كافة لضبط النفس للسماح بإجراء مناقشات دبلوماسية مثمرة.

كما اتفق الوزيران على أهمية مشاركة الجميع في وقف الإرهاب ومواجهة التطرف.وكانت الدول المقاطعة لقطر، وهي السعودية ومصر و الإمارات والبحرين قدمت عبر الوسيط الكويتي قائمة بعدة مطالب، من بينها وقف عمليات التحريض الإعلامي وتسليم مطلوبين وقطع علاقات الدوحة بتنظيمات إرهابية.

هجوم مصري «مباغت»
على صعيد متصل اتهمت مصر قطر، ودولة أخرى في المنطقة، بدعم «الجماعات الإرهابية» في ليبيا، خلال اجتماع عقد، الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك، بشأن «تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا».
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية طارق القوني أشار، خلال الاجتماع، الذي انعقد بمبادرة مصرية، حيث تشغل مصر حاليا مقعدا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، إلى «الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى في المنطقة».وجاء في بيان الخارجية، الذي صدر امس الأربعاء، أن القوني استعرض أوجه الدعم الذي قدمته قطر للإرهاب في ليبيا. ولم يذكر اسم الدولة الأخرى.
وأوضح البيان أن وفد مصر رد على مداخلة نائب السفير القطري في الأمم المتحدة عبد الرحمن يعقوب الحمادي «بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا، وفقا لما ورد رسميا في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة».وتتعرض مصر لهجمات شنها متشددون انطلاقا من ليبيا، كان آخرها محاولة فاشلة، حيث دمرت القوات الجوية المصرية 12 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة عند محاولتها اختراق الحدود الغربية لمصر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115