ألمانيا: تفتيش مكثّف لمقرّات للاّجئين على خلفية حادثة الدهس في برلين

وطبقا لتقارير إعلامية فقد استغرقت عملية التفتيش نحو ساعة صباح امس، وشارك فيها قرابة 100 من أفراد الأمن منهم عناصر بالقوات الخاصة، ولم تعلن الشرطة نتائجها حتى الآن.وكان عدد من رجال الشرطة قد تمركزوا بالقرب من مقرات اللاجئين منذ أمس. ورفض متحدث باسم الشرطة التطرق لمزيد من التفاصيل بشأن العملية وأشار إلى أن ذلك من اختصاص النائب العام. وفي سياق متصل، نفى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا امس توقيف السلطات لأشخاص على صلة بمنفذ هجوم برلين الدامي.وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية أن النفي جاء بعدما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السلطات اعتقلت أربعة أشخاص على صلة بالمشتبه به التونسي أنيس عامري الذي تلاحقه السلطات للاشتباه بتنفيذه عملية الدهس التي استهدفت حشدا في سوق مكتظة ببرلين وأسفرت عن مقتل 12 شخصا يوم الاثنين الماضي.

وكانت السلطات الألمانية رصدت مكافأة قدرها 100 ألف يورو، لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض على المشتبه فيه انيس عامري، 24 عاما، فيما جرى إخلاء سبيل لاجئ باكستاني، كان قد اعتقل في وقت سابق.

فتح سوق عيد الميلاد
وأعادت السلطات الألمانية فتح سوق عيد الميلاد في قلب العاصمة برلين، امس الخميس، بعد أن شهد مساء يوم الاثنين الماضي دهس مجهول لتجمع من المواطنين داخل السوق بشاحنة، مما أدى إلى مصرع 12 قتيلا وجرح 50 آخرين، 16 منهم فى حالة حرجة ويتلقون العلاج بمستشفى شارتيه وسط برلين.

وشهد مكان الحادث بالأمس تظاهرتين، إحداهما نظمتها حركة «بجيده المناهضة للأجانب واللاجئين» حيث طالبت بطرد الأجانب واللاجئين من ألمانيا، والأخرى كانت تضامنا مع ضحايا الحادث وضد إلقاء اللوم على اللاجئين.
وتوافد الزائرون على موقع حادث الدهس للإعلان عن تضامنهم مع الضحايا؛ حيث وضع المئات الورود والشموع بمكان الحادث، وزار وزير الخارجية الإيطالي بالأمس موقع الحادث يرافقه نظيره الألماني. كما أقيم قداس أول أمس بكنيسة الذاكرة المقابلة لموقع الحادث. وزارت كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني يواخيم جاوك ووزير الخارجية الألماني شتاينماير ووزير الداخلية توماس دي مدزيير وعمدة برلين ميشيل مولر.