في براتيسلافا، «إن الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق، وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي».
وطالب ب»وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب، وإيجاد الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة».
وتتعرض الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ثاني مدن سوريا، لقصف كثيف من النظام السوري وروسيا منذ مساء يوم الخميس الماضي. وقد أثار هذا القصف أزمة إنسانية خطيرة ونقصا في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول باعتباره «يرقى إلى
جرائم حرب». وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت في مقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر (توصلت اليها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام. ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
انتقادات ايطالية
من جهته حذر رئيس الدبلوماسية الإيطالية باولو جينتيلوني روسيا من أن استمرار موقفها في حلب «سيفضي إلى استعداء كل المسلمين السنة في المنطقة».
ونقل راديو «انكيو (حكومي)» عن جينتيلوني، امس الأربعاء، قوله: «تدخّل روسيا في سوريا قد خدم بوتين (الرئيس الروسي) في استعادة دور القوة العظمى لبلاده، لكن روسيا ستعود مرة أخرى إلى العزلة، وإذا ما استمرت في موقفها هذا في حلب، وفي سوريا، فإن كل السنة في المنطقة سوف يقفون ضدها».واعتبر الوزير، أن «القصف المتواصل على حلب لأسابيع طويلة، هدفه غير واضح وهمجي، فالروس لا يقاتلون ضد جيش، بل ضد مدينة»، مضيفًا: «لم يلتزم الروس بالتعهد الذي قطعوه على أنفسهم مطلع سبتمبر (تجديد الهدنة)».
ولفت جينتيلوني إلى أن «روسيا هي الأداة التي يمكن أن تستخدم لكبح جماح (الرئيس السوري بشار) الأسد»، و»التوصل إلى حل للنزاع السوري».وأعرب جينتيلوني، عن «الأمل في البحث مع الروس في إحياء فكرة الهدنة التي كان تم التفاوض عليها قبل 3 أسابيع» وجدد الإشارة إلى أن «إيطاليا ظلت تنظر إلى التدخل الروسي في سوريا كعلاج محتمل، نظرًا إلى أن الأسد لن يترك السلطة طواعية، ولأن وجوده على السلطة قد نتج عنه مقتل مئات الآلاف من السوريين».
جدار حدودي
في الأثناء قال مسؤول بإحدى المؤسسات الرسمية التركية المطلعة على مشروع بناء جدار خرساني على طول الحدود مع سوريا امس الأربعاء إن العمل في الجدار سيكتمل بنهاية شهر فيفري.
ويهدف الجدار لمنع التسلل غير القانوني على طول الحدود السورية التركية التي يبلغ امتدادها 900 كيلومتر.وبدأ بناء الجدار لمواجهة التهريب والهجرة غير الشرعية في أوائل عام 2014 رغم أن تركيا تبنت سياسة الحدود المفتوحة التي أفضت إلى وصول ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى البلاد.
وقال المسؤول وفق «رويترز «سيكتمل البناء خلال خمسة شهور» طالبا عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام.وأضاف أنه تم الانتهاء من بناء مئتي كيلومتر من الجدار وأن شركة (تي.أو.كيه.آي) الحكومية للتطوير العقاري ستبني الجزء الباقي.