مشاورات تشكيل «حكومة الوفاق» في نسختها الثالثة: السراج يواصل مشاوراته بعد فشل اجتماع تونس

انتهى اجتماع هيئة الحوار السياسي دون نتائج تذكر ودون إصدار بيان مثلما جرت العادة. لكن أغلب الأطراف لم تغادر العاصمة التونسية بل انتقلت إلى فندق ثان من أجل التشاور حول تشكيلة الحكومة الجديدة. بل إن مصادر مقربة من المجلس الرئاسي المتواجد بكافة أعضائه في تونس

أكدت لــ«المغرب» وصول شخصيات أخرى لم تشارك في اجتماع هيئة الحوار إلى تونس.

الشخصيات -ودوما تبعا لذات المصادر- هي شخصيات عسكرية وسياسية ومنها العقيد سالم جحا رئيس المجلس العسكري مصراتة ،ونقلت نفس المصادر عن سالم جحا قوله أنه جاء إلى تونس ليتابع بنفسه مخرجات اجتماع هيئة الحوار ومشاورات تشكيل الحكومة في نسختها الثالثة.

ويرى متابعون لسلسلة اجتماعات الفرقاء في تونس ومشاورات تأثيث الحكومة أن طابع المحاصصة والمساومات هو الغالب لما يجري من لقاءات سرية ومعلنة، ويضيف المتابعون بأن تيارا معنيا وهو تيار الإسلام السياسي هو المهيمن على المشهد السياسي وهو المرشح أن يستحوذ على أغلب حقائب حكومة الوفاق. لكن ذلك لا يعني عدم تأثير ممثلي التيار الوطني ممثلا في علي القطراني وعمر الأسود عضوي الرئاسي. وأيضا عضوي هيئة الحوار المستقلّين الشريف الوافي وتوفيق الشهيبي حيث أن علي القطراني اشترط لعودته لأحضان الرئاسي إبعاد العقيد المهدي البرغثي عن وزارة الدفاع ونجح في فرض شرطه.

خلافات بين أعضاء المجلس
مع بلوغ مشاورات تشكيل الحكومة وتقاسم المناصب برز خلاف داخل الرئاسي عن مكان إعلان تركيبة الحكومة بين شق داع الى اختيار المغرب الأقصى لاحتضان الاجتماع القادم – بعد العيد مباشرة–وشق آخر يدعو إلى ضرورة عقد الاجتماع في طرابلس. لكن يبدو أن الشق الأول سوف ينجح في إقناع السراج وبعثة الأمم المتحدة للدعم في عقد الاجتماع خارج ليبيا لأسباب أمنية وهربا من الضغوطات ايضا.

إلى ذلك أكد نائب البرلمان المعترف به دوليا جاب الله الشيباني بأن مجلس النواب مازال ينظر إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على أنه منتهي قانونيا ودستوريا. وطبق النظام الداخلي للبرلمان واصفا كل ما يحدث من جلسات ومشاورات سياسية حول تشكيل الحكومة بالعبث السياسي وتضييع الوقت لا أكثر ولا أقل.

من جانبه استنكر أحمد العبود الإعلامي خلال تصريح لإحدى الفضائيات المحلية سيطرة تيار الإسلام السياسي على 97 % من هيئة الحوار السياسي وعدم تشريك العنصر النسائي من إقليم برقة متهما ناهد معيتيق شقيقة النائب الأول لرئيس الرئاسي أحمد معيتيق على المسار النسائي بالحوار.

وتساءل العبود عن الجدوى من دعوة كل أحزاب الإسلام السياسي بداية من حزب الوطني، الاتحاد من أجل الوطن، حزب الجبهة وغيرها من الأحزاب التي لا تأثير لها على الأرض وفي الشارع؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115