لليوم الثاني على التوالي، وسط تحذيرات من "كارثة بيئية خطيرة" قد تنتج عنه.
واشتكى سكان في غزة من تصاعد أعمدة من الدخان بشكل كبير من منطقة اندلاع الحريق في مكب النفايات الرئيسي في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة وانبعاث روائح كريهة على نطاق واسع. وقالت بلدية غزة إن قوات الإحتلال الإسرائيلي المرابطة خلف السياج الفاصل أطلقت اليوم الجمعة نيران متفرقة تجاه مكب جحر الديك في ظل تواجد طواقم البلدية والدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان في المكان لإخماد النيران المشتعلة منذ ليلة الأمس.
وحذرت بلدية غزة في بيان، من أن إطلاق النار من قبل الإحتلال الإسرائيلي يهدد حياة فرق الطوارئ العاملة وتوقيف عمليات الإطفاء فضلا عن أنه يعرقل عملها. وبحسب البلدية، فإن الحريق الذي لم تتضح أسبابه على الفور، يهدد بوصول النيران إلى كافة أنحاء المكب وبالتالي احتمال وقوع كارثة محققة على الصعيد البيئي، في ظل مخاوف من أن النيران تستمر لعدة أيام.
وناشدت بلدية غزة، المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة المساهمة والتدخل لإطفاء الحريق "حفاظا على البيئة والصحة العامة". كما حثت المجتمع الدولي على "الوقوف عند مسؤولياته لرفع الحصار، والمساعدة في إدخال المعدات اللازمة لتمكين البلديات من تقديم خدماتها وتشغيل مرافقها بالشكل المناسب والتخفيف من حدة الكوارث والأزمات". وتبلغ مساحة مكتب جحر الديك نحو 220 دونما، ويستقبل يوميا ما معدله 1200 طن من النفايات الصلبة، ويعد أكبر مكبات النفايات في قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.