ليبيا: التعديل الدستوري الثالث عشر بين الرفض و الترحيب..

و النظام الرئاسي كما انه بمواده الـ 34 تعرض إلى جميع النقاط..وكانت عدة نقاط في التعديل المذكور لاسيما تلك المتعلقة بإحداث مجلس شيوخ لاقت رفضا واسعا .
وقد أكد جزء مهم من النشطاء السياسيين أنّ المشهد في مجلس نواب منقسم فكيف سيكون الحال بإضافة مجلس شيوخ ،للتذكير فان مئات من المحتجين على ذلك التعديل تجمعوا بمحيط فندق المهاري وسط العاصمة طرابلس حيث كان من المتوقع أنّ يعقد مجلس الدولة جلسة رسمية للتصويت على التعديل نهاية الأسبوع الفارط لكن جرى تأجيل الجلسة.
في غضون ذلك يقود نشطاء وأكاديميون من إقليم برقة وفزان ومجموع المناطق الواقعة تحت سلطة حفتر أو ما يسمونها في برقة بالمناطق المحررة بالترويج لفكرة فكرة الذهاب إلى مؤتمر وطني ينادي بإجراء انتخابات رئاسية وقطع الطريق أمام الداعين في غرب البلاد إلى إجراء انتخابات تشريعية وتأجيل الاستحقاق الرئاسي.
في علاقة بالاستحقاق الرئاسي كشفت تسريبات من بنغازي اعتزام القيادة العامة للجيش التابع لرئاسة أركان مجلس النوال ترقية نجل خليفة حفتر إلى رتبة فريق تمهيدا لتعيينه في منصب قائد عام للجيش ، حتى يتمكن خليفة حفتر من الترشح للرئاسية. سيناريو سبقته تسريبات وأنباء عن وساطة لدى أنقرة ذات النفوذ في الغرب الليبي حتى تقبل بصعود عائلة حفتر السياسي والعسكري.
التسريبات الأولى التي تتحدث عن قرب ترقية صدام حفتر وتسميته قائدا عاما للجيش تعني أن أنقرة تدعم ترشيح حفتر الأب للرئاسية.كل ذلك بضمانات دولية بخصوص ضمان تواجد حلفائها في المشهد السياسي بعد الانتخابات .
ليونة ومرونة مواقف خالد المشري خلال الفترة الفارطة رغم ما تعرض له من انتقادات من داخل مجلس الدولة أو خارجه وزيارته للقارة في عدة مناسبات لم يكن من فراغ باعتبار المشري الحليف رقم 1 لأنقرة بالتأكيد بالتالي تم هذا التحول بعد موافقة تركيا على سيناريو قادم.
المبعوث الأممي لليبيا يقدم إحاطة لمجلس الأمن
وقد عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، جلسة حول ليبيا قدم خلالها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، إحاطة عن التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، عقبتها مشاورات مغلقة بشأن الوضع بالبلاد.
وأفادت وكالة الأنباء الليبية، بأن المبعوث الأممي قام خلال هذه الجلسة بإطلاع الأعضاء على جهوده لتسهيل الاتفاق على خارطة طريق جديدة للانتخابات.يذكر أن الجلسة ركزت على تطورات المسار العسكري، إضافة إلى الوضع الإنساني وحقوق الإنسان وفقا لتقرير الأمين العام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اجتماع للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، الذي عُقد في 17 فيفري الجاري، إن ممثله الخاص يعمل على إشراك الأطراف المعنية بالاتفاق على أساس دستوري لإجراء الانتخابات بحلول نهاية هذا الشهر؛ تحقيقًا لهذه الغاية.