قرار الأمم المتحدة الذي منح الرئيس السوري بشار الأسد السلطة على توصيل المساعدات عبر المعابر الحدودية مع تركيا، قائلا إن هذا قدم له "مكاسب سياسية مجانية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين إن الأسد وافق على السماح بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر معبرين حدوديين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.
وقال رائد الصالح رئيس الخوذ البيضاء لرويترز "هذا أمر صادم ونحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة".
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وتضرر الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة في شمال غرب سوريا من زلزال قوته 7.8 درجة وهزات ارتدادية قوية في السادس من فيفري خلفت أكثر من 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا.
وقالت الخوذ البيضاء إن عدد القتلى جراء الزلزال في شمال غرب البلاد بلغ 2274. وذاع صيت المنظمة من خلال ما تقوم به من عمليات إنقاذ المحاصرين في المباني التي تتعرض للقصف خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان الكثيرون من سكان المنطقة نازحين بالفعل بسبب عمليات القصف من جانب القوات الروسية وقوات الحكومة السورية أثناء الحرب.
واشتكى رجال الإنقاذ ومنظمات الإغاثة من بطء إيصال المساعدات بعد الزلزال.
واعترف مسؤولو الأمم المتحدة بأن المساعدات كانت بطيئة في البداية، لكنهم قالوا إنه تم تعزيز الإمدادات، بما في ذلك نقل الإمدادات من تركيا.
وأعلن الصالح أن شحنات كبيرة من المساعدات من السعودية وقطر بدأت في الوصول إلى الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل وصول مساعدات الأمم المتحدة.
وقال عن المساعدات السعودية والقطرية "سوف تحدث فرقا كبيرا لأنها تدخل مباشرة".