رفض الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش التابع لرئاسة اركان طبرق لقاء مارتن كوبلر المبعوث الدولي الذي طلب ذلك اللقاء . تصريحات ومواقف اقوى رجلين في الشرق الليبي ضد حكام طرابلس الجدد هي دلالة على تكريس التقسيم والانقلاب على الاتفاق السياسي. ولكن ومع رفض المجتمع الدولي ودول الجوار فكرة تقسيم ليبيا وتصميم الخارج على شرط ضمان وحدة البلاد وحتمية توافق الفرقاء السياسيين، من هذا المنطلق يمكن استنتاج غايات واهداف رئاسة مجلس النواب والقائد العام للجيش من وراء رفض قرارات المجلس الرئاسي ورفض مقابلة المبعوث الدولي. استنتاج يؤكد ان كلاّ من عقيلة صالح وقائد الكرامة بسلوكهما وبمواقفهما تلك يريدان توجيه رسالة مشفرة مفادها انه لا مكان لاية تسوية دون تواجد الفريق خليفة حفتر وان منح الثقة للحكومة لن يكون الا تحت قبة البرلمان في طبرق.
جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية
على صعيد آخر، كشف رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل عن مضمون اتصال هاتفي جرى بينه وبين الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حيث اشار جبريل بان الاتصال دار حول المبادرة التي عرضها تحالف القوى الوطنية على الجامعة وتهدف إلى حلحلة الازمة السياسية. وقد اهتم الامين العام للجامعة بمحتوى المبادرة المطروحة مؤكدا انطلاقه في اجراء سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع الاطراف الليبية غرب وشرق ليبيا . وكذلك مع الدول العربية وفي حال حصل توافق حول مضمون المبادرة فان مجلس الجامعة سوف يجتمع في غضون ايام سواء على مستوى وزراء الخارجية او على مستوى المندوبين الدائمين .
المصالحة الوطنية
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي طرحها تحالف القوى الوطنية على الجامعة العربية ، فقد اشاد رئيس التحالف انها تتضمن تفعيل القضاء بالمصالحة الوطنية للإفراج عن المعتقلين وتوحيد الجهود في ما يخص الحرب على داعش ، مؤكدا في هذا السياق بان الحسم العسكري الآن حول سرت من طرف فجر ليبيا وعملية الكرامة من المحتمل ان يقود الى حرب.....