مقابل ذلك جددت مؤسسات طبرق وما يعرف بإقليم برقة رفضها فرض حكومة الوفاق وتجاوز مجلس النواب المعترف به دوليا. وأكد بيان صادر عن مؤسسات إقليم برقة الدعم المطلق لقوات الجنرال خليفة حفتر. إلى ذلك أعلنت القبائل والمدن الشرقية تمسكها بمبدإ الحوار الليبي – الليبي ورفض أي وصاية أو تدخل خارجي تحت أي مسمى وظرف.ويرى متابعون للشأن المحلي المعقد أن تصميم المجتمع الدولي على فرضه حكومة الوفاق بالقوة سوف يقود إلى مزيد من التصعيد والاقتتال بين الليبيين في حين كان من الأجدر أن يسبق تلك الخطوة فتح حوار شامل بين الليبيين بما فيهم أتباع النظام السابق بمهجرين في الخارج. ليكون ذلك أفضل ضمان لنجاح حكومة الوفاق الوطني ويسهل دخولها إلى طرابلس العاصمة دون معارضة أو حتى تحفظات من أي طرف سياسي كان أم عسكريا.
ويضيف المتابعون للمعضلة الليبية خاصة في شقها المتعلق بالحرب على الإرهاب أن وجود أتباع النظام السابق داخل ليبيا يكتسي أهمية بالغة في الحرب على داعش وباقي الجماعات المتطرفة حيث أن الكفاءات العسكرية من ضباط وضباط صف والنخب العسكرية هي الآن مهجرة خارج الوطن منذ سقوط القذافي في 2011.
مخاطر توسع التنظيم الارهابي «داعش»اشترك في المغرب إبتداء من 20 د
حذر خبراء من انتقال تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق الجنوب مستغلا الفراغ السياسي الحاصل جراء انسداد أفق الحوار السياسي وتعثر تنفيذ مخرجات حوار الصخيرات. وكان تنظيم داعش تبنى مؤخرا عدة عمليات إرهابية – حقل الشعلة – النهر الصناعي بالتوازي مع تسريبات تعلقت بسيطرة داعش على مسالك التهريب وخاصة تهريب البشر توسع داعش الارهابي غرب البلاد وجنوبها أضحى حقيقة وعلى الرغم من توجيه ضربة أمريكية لأحد معسكرات التنظيم في صبراتة الشهر الفارط وأيضا انقلاب فجر ليبيا ضد داعش في صبراتة إلا أن الدواعش مازالوا يتحركون بحرية في مناطق قريبة من المدينة حيث أكد المجلس العسكري بصبراتة مشاهدة تحركات لمجموعات إرهابية جنوب العجيلات وصرمان ومناطق غير بعيدة عن الزنتان.