في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، أنه "لا مانع لدي من إقامة الدولة الفلسطينية في السعودية، لديهم مناطق شاسعة". هذه الكلمات التي وردت بشكل ساخر ترسّخ النزعة الإحتلالية التوسعية المعقدة للكيان تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما في ظل مساعي "إسرائيل" الدؤوبة لتوسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية . ويرى متابعون أنّ تصريحات نتنياهو تعمّد من خلالها التأكيد على ''استحالة قيام دولة فلسطينية ''.
عبر هذا التصريح، يبدو نتنياهو وكأنه يعرض خيارا وهميا لا يمكن قبوله من السعوديين و الفلسطينيين أو المجتمع الدولي عامة . إذ أنّ موقف السعودية في هذا السياق واضح ، إذ لطالما أكدت الرياض في مختلف المحافل أنها لن توافق على تطبيع علاقاتها مع ''إسرائيل'' إلا في إطار حل الدولتين، حيث يتم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
لكن هذه التصريحات الأخيرة لنتنياهو والتي اعتبرها مراقبون "ساخرة" قد تكون أكثر من مجرد سخرية، فقد تساهم في إعادة طرح أسئلة حول النوايا الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. هل هي محاولة أخرى لتسويق فكرة "التوطين" في دول أخرى بدلا من التوصل إلى تسوية سياسية عادلة؟ .
ففي سياق تصريحاته، زعم نتنياهو أن "السلام بين إسرائيل والسعودية سيتحقق"، وهو موقف يتماشى مع جهود "إسرائيل" المستمرة نحو تعزيز التطبيع مع الدول العربية في إطار "اتفاقيات إبراهام".في نفس السياق، عاد نتنياهو للتأكيد على أنه ملتزم بتحقيق "السلام بين إسرائيل والسعودية". وفي تصريحات سابقة، أكّد أن السلام بين البلدين ليس فقط "ممكنا" بل "سيتحقق" ، زاعما أّن هذا السلام كان سيتحقق لو استمر ترامب في منصبه لفترة أطول