يكون هو من يعلنه للشعب الأمريكي»، حسب وكالة «أسوشيتيد براس». وكان ترامب أرجأ إعلان قراره الخاص بالاستراتيجية الجديدة في أفغانستان، والتي تم التوصل إليها خلال اجتماع بعدد من مسؤولي الأمن الوطني والوزراء في منتجع كامب ديفيد (شرق)، الجمعة الماضية، حتى تحديد «الوقت المناسب».
وتعقيبًا على نتائج الاجتماع، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس «يدرس وينظر فى خياراته، وسيعلن للشعب الأمريكى، وحلفائنا، وشركائنا، والعالم قراره، فى الوقت المناسب».
وفي ظل هذا التكتم حول طبيعة القرارات، التي تم اتخاذها خلال اجتماع كامب ديفيد، تختلف التوقعات، وتزداد خاصًة من قبل الأطراف المتنازعة في أفغانستان.
ففي الوقت الذي كشفت فيه حكومة كابول، المدعومة من واشنطن، عن تفاؤلها بشأن زيادة القوات الأمريكية فى البلاد لقمع التمرد، تحذر حركة طالبان واشنطن من الإقدام على هذه الخطوة. وترجح التكهنات، التي تشير إلى عزم ترامب زيادة عدد القوات في أفغانستان لكسر «جمود الوضع الأمني»، أن ترامب سيلجأ لتلك الخطة تفاديًا لإعادة خطأ الإدارة الأمريكية عندما انسحبت بشكل كامل من العراق العام 2011.
وتعيد استراتيجية زيادة القوات بنحو 3 أو 5 آلاف جندي، إلى الأذهان موقف الرئيس السابق باراك أوباما، حين أعلن في نوفمبر 2015 خططاً لتمديد بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ما بعد عام 2016 ، والذي بدا تحولاً في سياسته التي كانت تسعى لسحب هذه القوات.
وأشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى امتلاك ترامب، عددا من الخيارات المتعلقة بسياساته في أفغانستان، بينها الاستعانة بقوات من شركات خاصة يتم التعاقد معها (شركات خدمات عسكرية) لتنفيذ مهمات محددة بالقوات الأمريكية.
وفي هذا الشأن، نوهت صحيفة «نيويورك تايمز»، إلى تولى ستيفن فينبريغ، الملياردير الأمريكي، الذي يمتلك شركة «دينكورب» العسكرية، تقديم النصائح لدونالد ترامب، حول أفغانستان. وتعمل شركة «دينكورب» في أفغانستان، منذ 2003، حيث تقدم خدمات الطيران والخدمات اللوجستية، والتدريب، والاستخبارات، والحلول التشغيلية عند الحاجة، في إطار نشاطها الدولي كشركة خدمات عسكرية وأمنية. وهددت حركة «طالبان» واشنطن من استخدام خدمات شركة «بلاك ووتر» العسكرية، وهي توأمة شركة «دينكورب»، من أجل توفير عناصر أجنية للقتال في أفغانستان كبديل للقوات الأمريكية.
من جهته، أفاد صلاح الدين رباني، وزير الخارجية الأفغاني، في مارس الماضي بأن «القوات الأمريكية الإضافية ستساعد على تحسين الوضع الأمني».