غير الاقرار بانها ستعمل على ان توفر كافة ظروف نجاحها في موعد لاحق.
شكل هذا الإعلان الحدث في صفوف المعارضة التونسية بمختلف مشاربها، لتنطلق عملية تأويل وانتقاد واسعة لهذه الاحزاب من قبل انصار جبهة الخلاص التي استشعر بعض قادتها ان التاجيل يستهدفهم.
كان من المفترض ان يجمع الأحزاب الخمسة وجبهة الخلاص شارع الحبيب بورقيبة اليوم كنقطة نهاية لمسيرتيهما الاحتجاجيتين اللتين كان من المفترض انطلاقهما من نقطتين مختلفتين في اتجاه الشارع الرئيسي بالعاصمة الذي اريد له ان يكون المحطة النهائية التي تجمع أنصار كلا الطرفين لتشكلا حدثا ذا دلالة سياسية هامة.
لكن البلاغ الصادر امس من قبل التيار الديمقراطي وحزب العمال والجمهوري والتكتل والقطب والموجه لللرأي العام أعلن عن قرار تأجيل المسيرة المقررة اليوم السبت 10 ديسمبر «حريات، حريات، دولة الاستبداد وفات» إلى موعد لا حق ليمنع تحديده نسف هذه المساعي.
هذا جعل عددا من قادة جبهة الخلاص ينشرون على صفحاتهم الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي تدوينات انتقدوا فيها بشكل ضمني او صريح قرار الاحزاب الخمسة واعتبروه خطأ جسيما بعد ان انتهت خلاصتهم الى ان القرار صدر لتجنب تقاسم الشارع مع حركة النهضة التي دعت انصارها الى المشاركة في مسيرة جبهة الخلاص.
قراءة تنطلق من ان العلاقات بين الاحزاب الخمسة والنهضة لازالت على حالها وان التقييم السياسي لهذه الاحزاب جعلها تفضل ان تؤجل المسيرة عوضا عن التورط في تنسيق غير مباشر مع النهضة او تبرير وجودها باشكال مختلفة.
لكن الحقيقة التي كشفتها المعطيات التي طالبت مصادر من داخل الاحزاب الخمسة بعدم ذكرها، هي ان لاستعدادات لم تستوف من قبل الخماسي، أي ان استعدادهم الفني واللوجستي لحشد انصارهم وضمان تنقلهم للمشاركة في المسيرة تعثر ولم يستكمل وهو ما دفعا الى تأجيل المسيرة.
وهنا تشير المصادر الى ان التعثر لم يكن شاملا للأحزاب الخمسة بل بعضا منها ولكن لتجنب ارتدادات سياسية سلبية وقع اتخاذ قرار جماعي بالتاجيل مع النظر في امكانية عقد ندوة صحفية لتقديم تفاصيل هذا القرار وللاعلان عن الموعد القادم للمسيرة.
جبهة الاحزاب الخمسة تؤجل مظاهرتها : نقص الاستعدادات وراء القرار
- بقلم حسان العيادي
- 12:09 10/12/2022
- 934 عدد المشاهدات
ساعات قبل حلول الموعد المقرر لمسيرتها الاحتجاجية أصدرت جبهة الاحزاب الخمسة بلاغا اعلنت فيه عن تاجيلها للمسيرة دون تقديم تفاصيل