، ففضلا عن الكارثة البيئية التى تعانى منها المدينة منذ ما لا يقل عن 14 شهرا زادت تصريحات والى الجهة ورئيس الجمهورية في تفاقم الاوضاع وشدة الاحتقان والغضب .
في انتظار القرار الفورى الذي ستقترحه وزارة البيئة للخروج من ازمة صفاقس البيئية، تواصلت امس عمليات التدخل للسيطرة على الحريق الذي اندلع في مصب الفضلات المغلق بطريق الميناء بصفاقس منذ ايام وحاولت وحدات الحماية المدنية تطويق مصادر النيران وتغطية اكوام النفايات وردمها بالتراب ...
وقد صرح رئيس بلدية صفاقس منير اللومي لـ«المغرب» بان الوضعية البيئية لم تتغير لكن هناك مجهودات كبيرة من السلط الجهوية فقط البلديات والولاية كذلك رجال اعمال من الجهة ومكونات المجتمع المدنى، لكن انبعاث الدخان لم يتوقف وخاصة مع وجود رياح ، وحول وجود ردة فعل من قبل السلط المركزية اثر اللقاء الذي جمع مساء الاربعاء بين رئيس الجمهورية ووزيرة البيئة، قال رئيس البلدية انه الى حد كتابة هذه الاسطر لم يتم ابلاغه باي تطور او ردة فعل.
وكانت ردة فعل اهالي صفاقس ومكونات المجتمع المدنى اسرع من الحكومة والدولة فقد نفذ الاتّحاد الجهوي للشغل بصفاقس أمام مقر ولاية صفاقس في الصباح يوم غضب جهوي ووقفة احتجاجية تنديدا بتواصل أزمة النفايات لأكثر من عام وينددوا بالانبعاثات السامة الصادرة عن حرائق المصبات مؤخرا، وحمل المحتجون المسؤولية الى والي صفاقس والسلط المركزية وعلى رئسها الحكومة وررئاسة الجمهورية التي تنصلت من مهامها لاكثر من سنة منذ موعد الزيارة التى ادتها وزير البيئة للجهة اثر اندلاع الازمة بعد غلق مصب القنة بعقارب .
كما نفذت مكونات المجتمع المدنى والاهالي بعد الزوال وقفة احتجاجية امام مقر البلدية وهي بداية لسلسة من التحركات الاحتجاجية التصعيدية من اجل تحرك السلط المركزية التى تجاهلت ملف النفايات في صفاقس معلنة تنصلها من مسؤوليتها وترك ابناء الجهة في مواجهة الكارثة بمفردهم وتجدر الاشارة الى ان من التحركات في صورة عدم ايجاد حل جذرى امكانية اعلان مقاطعة الاهالي للانتخابات القادمة فضلا عن تنظيم تحركات ضخمة امام وزارة البيئة او القصبة ..
في خضم خوف الاهالي من النيران التى اندلعت والدخان المتصاعد زادت تصريحات والى صفاقس مساء يوم الاربعاء من احتقان اهالي الجهة وغضبهم ...
في نفس السياق جعل تصريح والى صفاقس حول غلق موقع الفيسبوك منه محل سخرية وتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي وكان حديث كل التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاكترونية والاذاعات مما دفعه الى التوضيح لكن توضيحه تسبب في انتقاده والتهكم على مقترحاته، كما لم يخفف تصريح رئيس الجمهورية خلال لقائه مع وزيرة البيئة من الاحتقان « واعتبر ان الوضع غير طبيعي وان الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل»، وان ولاية صفاقس، التي تعاني أصلا من التلوث، يتم اليوم التنكيل بسكانها، بعدم رفع الفضلات بل حرقها، مما زاد الأوضاع تفاقما».