آليا في مراكز بعيدة عن مقر سكناهم او تغيير مراكز اقتراعهم دون علمهم مما سيجعلهم يتشبثون بالمشاركة في الاستفتاء في المركز الأقرب لهم.
حذرت شبكة «مراقبون» أمس الثلاثاء، من إمكانية حدوث فوضى في مراكز الاقتراع وإرباك العملية الانتخابية بسبب إصرار الناخبين على الاقتراع في مراكز قريبة لمقر سكناهم باعتبار تسجيلهم اليا في مراكز أخرى بعيدة او تم تغيير مراكز اقتراعهم دون علمهم والذي ستواجهه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على الارجح بالسماح للناخبين الغير المسجلين بهذه المكاتب بالاقتراع وذلك بإضافة أسمائهم يدويا لقائمات الناخبين او اعتماد قائمات اضافية مما من شأنه أن يمس من نزاهة العملية الانتخابية.
فوفق ما ورد في تقييم شبكة مراقبون لفترة التسجيل في استفتاء 25 جويلية الجاري وعملية التحيين، فشلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في عملية التسجيل الآلي بداية من منهجية توزيع الناخبين، حيث ان تمت عملية توزيع 2 مليون و335 ألف ناخب مشمول بعملية التسجيل الالي على 11276 مكتب اقتراع في الداخل بطريقة اعتباطية ودون اعتماد معايير تضمن تسجيل الناخب في أقرب مركز اقتراع حسب عنوانه الفعلي.
وأوضحت شبكة مراقبون أنه تم توزيع أغلب الناخبين الشباب على مراكز اقتراع بعيدة عن مقراتهم وخارج مراكز المعتمديات واعتبرت الهيئة أنه على الناخب المسجل اليا التثبت من مركز الاقتراع الذي سجل به وتغييره، وهو ما كان على الهيئة تفاديه باعتماد منهجية أخرى تتمثل في تخصيص مراكز اقتراع خاصة بالمسجلين آليا مراكز خاصة Centres spéciaux كما كان الحال في انتخابات سنة 2011 بحساب مركز خاص في كل معتمدية.
خطة التواصل و حماية منظومة التحيين
فشل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وفق تقييم شبكة مراقبون، يتجاوز منهجية توزيع الناخبين ليشمل كذلك خطة التواصل المتعلقة بعملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع، حيث اعتبرت الهيئة أنه على الناخب المسجل اليا التثبت من مركز الاقتراع الذي سجل به وتغييره باعتماد خدمة *194#.
ولكن مع صعوبة استعمال الخدمة وتحديدا إيجاد وإدخال رموز مراكز الاقتراع فشلت الهيئة في ضبط خطة اتصالية ناجعة لتسهيل عملية تغيير مراكز الاقتراع ما أدى إلى ضعف عملية التحيين التي لم تتجاوز 200 ألف من جملة المسجلين آليا، وفق ما ورد في تقرير شبكة مراقبون الذي نشرته أمس الثلاثاء.
كما ورد في تقرير شبكة مراقبون ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فشلت كذلك على مستوى حماية منظومة تحيين وتغيير مراكز الاقتراع، حيث لم تتخذ تدابير السلامة اللازمة لحماية عملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع وتم السماح لمستعملي خدمة *194# بالقيام بعملية تغيير مركز الاقتراع بالاكتفاء بإدخال رقم بطاقة التعريف الوطنية وتاريخ الاصدار دون التثبت من هوية المستعمل مما سمح بالتلاعب بعملية التحيين وتغيير مراكز اقتراع لعدد من الناخبين دون علمهم مما أثر سلبا على سلامة السجل الانتخابي.
ملاحظو الشبكة
وأوردت شبكة مراقبون انه في إطـار ملاحظـة الاستفتاء، ستنشر حوالي 3 آلاف ملاحظـا وملاحظـة موزعين عـلى كل الدوائـر الانتخابية في الداخل، ليغطوا 1000 مكتب اقتراع يـوم 25 جويلية 2022 تـم اختيارهـا وفـق عينة إحصائية عـلى المستوى الوطني تحتـرم التمثيليــة على 3 مسـتويات الولاية والدائـرة الإنتخابية والمعتمدية.
كما ستعتمد شبكة مراقبون خلال ملاحظة يوم الاقتراع على 2000 ملاحظ ثابت داخل المكاتب ينقسمون إلى 1000 ملاحظ يؤمنون الفترة الصباحية و1000 ملاحظ يؤمنون الفترة المسائية بالإضافة الى 300 ملاحظ احتياطي و600 مشرف كملاحظين متنقلين على مستوى المعتمديات و100 ملاحظ على المدى الطويل يؤمنون التنسيق على مستوى الدوائر الانتخابية.
أما علـى المستوى المركزي، فتتابـع شـبكة مراقبـون العمـل الميـداني لملاحظيهـا مـن خلال مركـز لتجميـع وتحليـل البيانـات يضـم 80 متطوعـا لتدقيـق البيانات تم تكوينهـم عـلى اسـتعمال المنظومـة المعلوماتيـة الخاصـة بشـبكة مراقبـون لملاحظـة يـوم الاقتراع.
تسجيل الناخبين في مراكز بعيدة أو تم تغيير مراكز اقتراعهم دون علمهم: شبكة «مراقبون» تحذّر من حدوث فوضى يوم 25 جويلية
- بقلم مجدي الورفلي
- 10:38 20/07/2022
- 940 عدد المشاهدات
رجحت شبكة «مراقبون» حدوث فوضى في مراكز الاقتراع يوم 25 جويلية الجاري مما سيُربك العملية الانتخابية وذلك بسبب تسجيل الناخبين