وهو ما ادى الى توقف حركة القطارات بعد ظهر أمس في إنتظار إضراب عام تلوّح النقابة الاساسية بتنفيذه في حال لم يقع التسريع في البتّ في التهم الموجهة لعدد من أعوان الشركة.
بعد تنفيذ وقفة إحتجاجية عن العمل بساعة يوم الثلاثاء الماضي شملت محطة برشلونة فقط، نفّذ أعوان وإطارات شركة السكك الحديدية أمس الجمعة وقفة إحتجاجية عن العمل بساعتين، الساعة الثانية بعد الظهر إلى الساعة الرابعة زوالا، وشمل جميع الخطوط الحديدية مما أسفر عن توقّف حركة النقل الحديدي على جميع الخطوط وذلك على خلفية فشل جلسة صلحية إنعقدت صباح أمس الجمعة.
حيث أوضح الكاتب العام لنقابة إطارات السكك الحديدية حسن سويد في تصريح لـ»المغرب» فشل الجلسة الصلحية التي انتُظمت صبيحة أمس الجمعة، وهو ما أسفر عن ردة فعل غاضبة من طرف الأعوان على «الظلم» الذي يتعرّض له عدد من أعوان وإطارات الشركة عبر توجيه تهم كيدية لهم بالضلوع في ملفات فساد تتعلّق بصفقات تخّص الشركة ومواصلة الإحتفاظ بهم على ذمة التحقيق، وفق تعبير سويد.
هذا وقد تعطلت يوم الثلاثاء الماضي، حركة خطوط القطارات بساحة برشلونة بالعاصمة لمدة ساعة بسبب إضراب مفاجئ لعمال الشركة، في ظل حالة الاحتقان لدى أعوان الشركة بسبب إيقاف بعض الأعوان على خلفية شبهة فساد في صفقة اقتناء معدات للشركة، بالاضافة الى تردي وضعية الشّركة بشكل عام.
مطالبة بالتعجيل في البت في القضايا
النقابة الأساسية لإطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية طالبت، في بيان صادر عنها توضيح أسباب وخلفيات الوقفة الاحتجاجية عن العمل يوم الثلاثاء الماضي، بالتعجيل في البتّ في التّهم الموجّهة لبعض من منظوريها وذلك على خلفية إيقاف عدد من مسؤوليها مؤخرا على ذمة التحقيق في ملفّات مرتبطة بشبهة فساد في صفقات طور الإنجاز.
وندّدت النقابة الأساسية لإطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بما اعتبرته حملات تشويه ممنهجة ضد الشّركة وأعوانها، محمّلة الإدارة العامة للشّركة ووزارة النقل مسؤولية ما قد يحصل من تبعات جراء الإيقافات الجارية من حيث تأثيرها المباشر على سير العمل والمناخ العام صلب الشركة، بحسب تعبيرها.
وطالبت النقابة من وزارة النقل باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان ديمومة المؤسسة وتوفير الحماية لأعوانها واطاراتها، معربة في الوقت ذاته عن دعمها للمسار القضائي في مكافحة الفساد في كنف الإنصاف والاستقلالية والمحاكمة العادلة.
وأكدت أن الشركة تمر بمرحلة صعبة ازدادات حدّتها بسبب ما اعتبرته تجفيف الموارد المالية للشركة من خلال تعطيل نقل الفسفاط جراء الاعتصامات العشوائية بالحوض المنجمي والغلق المتواصل للخط 13 الرابط بين صفاقس والمتلوي، وغياب الامكانيات والوسائل اللازمة لضمان استمرارية العمل وسلامة القطارات والمعدات وتراجع مستوى التأجير لأعوان الشركة مقارنة ببقية الشركات والقطاعات، وفق نص البيان.