وقد ورد في اختتام المنتدى الديمقراطي الاجتماعي امس في التوصيات اقتراح انصهار هذه الاحزاب الاجتماعية الديمقراطية في هيكل موحد سياسي جديد يجمع العائلة الديمقراطية الاجتماعية اما كجبهة او كحزب جديد.
خلال الندوة الختامية للمنتدى الاجتماعي الديمقراطي الذي حمل شعار «الديمقراطية الاجتماعية في تونس، نحو آفاق جديدة» وتم عرض التوصيات التي كان اهمها التوجه نحو انصهار احزاب التيار الديمقراطي والحزب الجمهورى والتكتل في كيان سياسي يجمع العائلة الديمقراطية الاجتماعية ووفق هذه الندوة توصلت هذه الاحزاب في الاشهر الاخيرة الى ضرورة التفكير في رافعة حزبية تنظيمية موحدة على ارضية مشروع اقتصادى واجتماعي وسياسي ديمقراطي تقدمي.
كما اقترحت التوصيات بناء تنظيم موحد اما عن طريق جبهة لاحزاب الاجتماعية الديمقراطية تتكون من هيئة تسيريه وأخرى تقريريه ثم هيئات فرعية ...، او باعتماد البديل الثاني وهو تكوين حزب اجتماعي ديمقراطي موحد باندماج الاحزاب في حزب واحد بعد تنظيم مؤتمر تأسيسي للحزب وحل الاحزاب الاخرى .
وتعتبر التوصيات ان هناك ظرفية مماثلة ناجحة حصلت مع حكومة الياس الفخفاخ وانها لو وجدت الدعم الكافي لما كانت ستسقط وان هذه الاحزاب اكتسبت من النضج ما يجعلها تتجاوز الخلافات والاختلافات وان درجة التنسيق الحالية تجعلها قادرة النجاح هذه الخطوة.
«ما يجمعنا كثير وما يفرقنا قليل ومن العبث مواصلة التفرّق» على حد قول الامين العام للحزب الجمهورى عصام الشابي خلال كلمته اثر عرض التوصيات والمقترحات حول تجمع الأحزاب الثلاثة مشددا على انه من الضرورى ان تكون القوة الديمقراطية قوية لا على الورق فقط بل على ارض الواقع وعلى الميدان تدافع عن المشروع الوطنى الديمقراطي، وانه وجب التقدم وتحويل الحلم الى قرار وضبط محطات تصل الى بناء كيان تنظيمي سياسي ديمقراطي واحد تونس في حاجة اليه وانها قادرة على الاستمرار ومنفتحة على الاحزاب الديمقراطية والاجتماعية...
من جهته قال الامين العام للتيار الديمقراطي غازى الشواشي ان الاحزاب الاجتماعية الديمقراطية هي صوت الحكمة والعقل وتطمح الى التجمع في كيان يوحد وقادر على الاستقطاب وإطار يساهم في بناء الدولة القوية والعادلة التي تضمن الحقوق والحريات وذلك من خلال العزيمة وان هذه الاحزاب والتونسيين قادرة على ذلك. والاقتراح من قبل شباب الاحزاب هو دعوة لانهاء التفتت والعمل على تجميع العائلة الاجتماعية الديمقراطية لان توجهاتها هي الاكثر قربا من المجتمع التونسي.