وذلك في وضع استثنائي للحركة من جهة ووسط ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية استثنائية بصفة عامة من جهة اخرى...
يشارك اكثر من 320 مؤتمرا في المؤتمر الثانى لحركة الشعب ايام 24 و25 و26 و27 مارس الجاري في مدينة الحمامات لانتخاب مكتب سياسي جديد للحركة مع علما بان الترشحات لعضويته اغلقت منذ 17 مارس الجاري ومن المنتظر انتخاب أمين عام لعهدة جديدة ووفق تصريحات بعض قيادات الحركة ما زال الامين العام الحالي للحركة زهير المغزاوى صاحب الحظ الاوفر لمواصلة المهمة لمدة نيابية اخرى ...
تمكنت حركة الشعب خلال السنوات الاخيرة من البروز على الساحة السياسية والمشاركة في الحكم ما بعد انتخابات 2019 كما تمكنت مع التيار الديمقراطي من تكوين كتلة برلمانية «الكتلة الديمقراطية» التي احتلت المرتبة الثانية وعرفت بمساندتها لرئيس الجمهورية قيس سعيد، لكن واثر انفراد سعيد بالراي بعد 25 جويلية اصبحت الحركة تتحدث عن ضرورة خروج البلاد من الوضع الاستثنائي من خلال الحوار....
سيناقش مؤتمرو حركة الشعب ورقات تتعلق بالنظام الداخلي للحزب ، واخرى سياسية واجتماعية واقتصادية تمثل جلها البرنامج العام للحركة لمدة الخمس سنوات القادمة، وقد أفادت ليلى الحداد النائبة سابقا بالبرلمان وعضو حركة الشعب في تصريح لـ«المغرب» انها ستترشح لعضوية المكتب السياسي، وأضافت ان المؤتمر الثانى للحركة سيدعم وجود المراة والشباب على مستوى القيادة وسيكون لهما دور فاعل بنسب كبيرة .
ومن المنتظر ان تحضر المؤتمر وفق حداد وفود عربية من العراق ولبنان ومصر وليبيا والكنغو ...الى جانب دعوة عدة شخصيات وطنية وسياسية ومنظمات وطنية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة حقوق الانسان وعمادة المحامين وجمعية النساء الديمقراطيات... واحزاب سياسية ووجوه سياسة في الحكومات السابقة ووجوه برلمانية وغيرها..
من الرسائل التى تسعى الحركة خلال مؤتمرها بعثها وفق حداد ضرورة وجود الاحزاب السياسية في المشهد السياسي التونسي، وانه لا يمكن اقصاؤها ولتمسك باحترام العمل الحزبي وكسب ثقة المواطن من خلال تقديم البرامج والمشاركة في البناء.
من جهته اكد القيادى بالحركة هيكل المكي لـ«المغرب» ان المؤتمر الثانى للحركة ياتى في ظرف استثنائي معتبرا انه نقطة ضوء في الحياة السياسية الان، وان للاحزاب دور في قيادة الشعوب وذلك ردا على من يريد اقصاءها، وأضاف ان النقاش سيكون حلول ايجاد حول للمشاكل التى تمر بها البلاد من تأزم الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية ... كما ان المؤتمر سيقيم الاداء السياسي للحركة خلال السنوات الخمس الماضية داعيا المواطنين الى متابعة مخرجات المؤتمر
اما في ما يتعلق بالترشحات للأمانة العامة، افادت الحداد ان هناك اكثر من ترشح ولكن هناك دعوات عدة من مناضلي الحزب من اجل ان يجدد الامين العام الحالي للحركة زهير المغزاوي ترشحه لهذا المنصب، من جهته قال المكي انه شخصيا غير معنيّ بمنصب الامانة العامة وسيكتفي بالمكتب السياسي على غرار الحداد ، لكنه يرى ان المغزاوي لازال يمثل عنصر توازن واعتدال في الحركة وقادر على مواصلة المهمة لمدة اخرى.
من ناحية اخرى عرج المكي على المراسيم الاخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية وقال ان التونسيين ينتظرون اصلاحات كبرى في منوال التنمية والعودة الى خلق الثروة للتخلص من الاحتكار والمضاربة، اعتبر بالتالى ان المراسيم جيدة لكن النصوص لا تستبدل منوالا بمنوال اخر، والاحتكار والمضاربة وفق نفس المصدر ناتج عن الندرة والمسالة لا تتعلق بنص قانوني بل بمخطط كامل يعالج بعمق المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مع ضرورة وجود جبهة وطنية حقيقية داخلية من اجل التصدى لكل هذه المخاطر لا المضى بصفة انفرادية دون تشريك أي جهة، لذلك يرى ان هذا النهج لن يدوم طويلا.