من اجل إنجاح مشروع رئيس الجمهورية إلا ان النتائج كانت دون المطلوب لذلك أرجع فشلها الى محاولات الاحباط والعرقلة ..
اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد ان الاستشارة الوطنية الالكترونية ناجحة بمشاركة اكثر من نصف مليون شخص، من جهة اخرى اعتبر ان محاولات الاحباط والعراقيل عطلت المشاركة فيها في رغم ان الناطق الرسمي باسم الحكومة اقر بان المشاركة كانت ضعيفة قبل يومين فقط من غلق باب المشاركة، وقد حاول رئيس الجمهورية اعطاء مشروعية لهذه الاستشارة.
عند انطلاق العمل بالاستشارة الوطنية خرج كل من وزير تكنولوجيا الاتصال ووزير الشباب والرياضة وأكدا ان اغلب التونسيين يمتلكون خدمة الانترنات وان الحكومة وفرت كل الامكانيات من اجل المساعدة على المشاركة وقبل الانطلاقة الرسمية للاستشارة في منتصف شهر جانفي المنقضي اكد وزير تكنولوجيا الاتصال نزار ناجي ان اكثر من 9 ملايين تونسي يملكون خدمة الانترنات واكثر من 7 ملايين لهم حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، كما اكد وزير الشباب والرياضة كما قديش ان دور الشباب ستلعب دورا هاما من خلال مساعدة الاشخاص غير القادرين على استعمال الانترنات هذا بالإضافة الى وضع قرابة 273 دار شباب في مختلف الجهات على ذمة المواطنين الراغبين في المشاركة في الاستشارة وتخصيص 26 دار شباب متنقلة للارياف مع وجود عدد من المتطوعين من المجتمع المدني والكشافة للمساعدة..
رغم هذه المعطيات التى اعلنت عنها الحكومة الى جانب استغلال اجهزة الدولة من خلال الادارات والإعلام العمومي سجل عزوف عن المشاركة في الاستشارة اذا ما قارناها بعدد المعنيين بالمشاركة او بالجسم الانتخابي او حتى بعدد المشاركين في اخر انتخابات تشريعية .
تبعا لذلك دعت مكونات من المجتمع المدنى بعد اقرارها بفشل الاستشارة الى ضرورة التفكير في بدائل جديدة تاخذ بعين الاعتبار التطورات العميقة التى تعيشها المجتمعات، فقد دعا ائتلاف صمود امس الى تجنيب البلاد مخاطر الخوض في إصلاحات سياسيّة غير مدروسة ومرتجلة قد تضيع على البلاد الكثير من الوقت والجهد الذي هي في أمسّ الحاجة إليه، وحتى لا تفشل نهائيّا الانتقال الدّيمقراطي وتدمّر ما تبقّى من مقوّمات الدّولة كما دعا إلى تشريك الخبراء المختصّين، والانفتاح على القوى المدنيّة والسّياسيّة الدّيمقراطية، التي لم تشارك في منظومة الإرهاب والفساد قبل 25 جويلية، لصياغة منظومة سياسيّة
ديمقراطيّة مستقرّة وناجزة، قادرة على إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تعيشها.