روسيا تكتسح أوكرانيا: تعقد عمليات إجلاء التونسيين من أوكرانيا إثر غلق المجال الجوي الأوكراني

وتحسبا لتأزم الاوضاع سارع عدد من أفراد الجالية التونسية إلى طلب المغادرة قبل غلق المجال الجوي وانطلاق الحرب وينتظر عدد اخر وخاصة منهم الطلبة اليوم عملية الاجلاء برا .
يفوق عدد الجالية التونسية في اوكرانيا 1500 شخصا اغلبهم من الطلبة ونظرا لعدم وجود سفارة لتونس في هذا البلد فان الجالية التونسية مدعوة للتنسيق والتواصل مع سفارة تونس في موسكو او البلدان الاخرى القريبة ، ومنذ اشتداد الازمة بين روسيا واوكرانيا وتحسبا لأية تطورات محتملة، دعت وزارة الشؤون الخارجية أفراد الجالية المتواجدين بالأراضي الأوكرانية إلى التواصل مع سفارتي تونس بكل من موسكو وفرصوفيا لتحيين معطياتهم الشخصية والقنصلية منذ 20 فيفري الماضي كما وضعت ارقاما للاتصال ومنصة رقمية للراغبيين في المغادرة.
رئيس جمعية دار تونس بأوكرانيا لـ«المغرب»: التونسيون بخير
للاستفسار حول اوضاع الجالية التونسية اتصلت «المغرب» بسفيان الماطوسي، رئيس جمعية دار تونس بأوكرانيا، الذي افاد ان الجالية التونسية بخير ، وان عددا كبيرا من أفرادها طالبوا بالمغادرة مشيرا الى ان الاوضاع الان لا تسمح بعمليات الاجلاء عبر الجو بسبب غلق المجال الجوي فضلا عن الاعلان عن حالة الطوارئ وبالتالى الاجلاء سيكون عن طريق البر من خلال الدول المجاورة وذلك بعد التنسيق بين السلطات التونسية وهذه البلدان واوكرانيا .
وأكد الماطوسي ان التونسيين المقيمين هناك في اتصال دائم مع الجمعية التى دعتهم الى الالتزام بتطبيق اجراءات حالة الطوارئ وعدم مغادرة منازلهم فضلا عن حمل وثائقهم الرسمية معهم ومتابعة الاخبار كما اشار الى ان عددا من أفراد الجالية التونسية غادروا اوكرانيا منذ انطلاق التهديدات الروسية... وبخصوص الطلبة اكد ان 80 % من المؤسسات الجامعية باوكرانيا كانت موافقة على سفر الطلبة ومنحت امكانية الدراسة عن بعد كما ان يوم الاربعاء أي يوما قبل القصف وافقت وزارة التعليم على سفرهم وأعطت امكانية السفر للطلبة الاجانب.
من جهته قال طارق العلوي رئيس جمعية الجالية التونسية في اوكرانيا في تصريح لـ«المغرب» ان وضعية الجالية التونسية صعبة جدا، وتعيش حالة من الخوف والقلق خاصة وانها تقيم في المناطق التى تم قصفها اضف الى صعوبة عملية الاجلاء الان بعد غلق المجال الجوي والاعلان عن حظر التجوال في كامل مدن اوكرانيا
وشدد على انه تم الاتصال بأغلبية أفراد الجالية وتمت دعوتهم للأمثال للتعليمات وعدم مغادرة منازلهم فضلا عن تحيين اماكن تواجدهم وحمل هوياتهم ووثائقهم الرسمية في التنقل إلى الملاجئ او المستشفيات، واضاف ان عدد الذين ابدوا رغبهم في المغادرة لم يتجاوز في الايام الفارطة 130 شخصا ثم ارتفع العدد الى اكثر من 200 شخصا اثر القصف وذلك يعود الى ان قرابة الف من الجالية التونسية من الطلبة وكانوا حريصين على مواصلة دراستهم وافاد انه تم التواصل مع السلطات التونسية ومن المنتظر تحديد عملية للاجلاء وطريقة المغادرة.