تواصل أزمة النفايات بصفاقس: اليوم انتهاء المُهلة التي حدّدت لحلّها وتوجه نحو إقرار إضراب عام جهوي كبداية لسلسلة من التحرّكات

اليوم الأحد كأجل أقصى للانطلاق فعليّا في رفعها، وبالتالي سيكون الاتجاه نحو عقد تلك الأطراف لاجتماع اليوم للاتفاق حول تاريخ لتنفيذ إضراب عام بالولاية كخطوة أولى ستتبعها تحركات أخرى تصعيدية يُمكن ان تبلغ حدّ العصيان الجبائي.
سينتظم في ولاية صفاقس اليوم الأحد 28 نوفمبر تجمّع امام مقر البلدية دعت إليه فروع المنظمات الوطنية والجمعيات في الجهة احتجاجا على تواصل الأزمة البيئية التي تسبّب فيها عدم رفع الفضلات لفترة بلغت حوالي 60 يوما وعدم تحريك الحكومة ساكنا، وبعد التجمع امام البلدية سينعقد اجتماع موسع آخر بين ممثلي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وفرع منظمة الاعراف وفرع صفاقس للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة الأطباء وعمادة المحامين وفرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و«عقارب موش مصب» و تنسيقية البيئة.
ويمثل تاريخ اليوم الأحد 28 نوفمبر، الأجل الأقصى الذي حددته فروع المنظمات الوطنية والجمعيات في ولاية صفاقس لإيجاد حل عاجل لرفع الفضلات المكدسة في شوارع وأنهج المدينة، ووفق ما اكده الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عبّاس لـ«المغرب» لا توجد أي مؤشرات تفيد بأن الحكومة ستنطلق فعليّا في رفع النفايات وإيجاد حل فعلي للأزمة وهو ما سيجعل اجتماع ممثلي المنظمات اليوم إطارا للاتفاق حول تاريخ لتنفيذ إضراب عام جهوي بصفاقس.
تاريخ الإضراب العام الجهوي بصفاقس الذي تلوّح فروع المنظمات الوطنية والجمعيات بالجهة بتنفيذه لن يتجاوز في أقصى الحالات الـ10 أيام الاولى من ديسمبر المقبل او حتى قبل ذلك التاريخ، فوفق الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عبّاس لا تحتاج الحكومة إلى مُهلة من فروع المنظمات الوطنية والجمعيات والنشطاء بالجهة نظرا لاستمرار أزمة النفايات منذ أكثر من 60 يوما.
كما ان الوضع البيئي والصحي في صفاقس لم يعد يحتمل وأصبح يمثل تهديدا جديّا لمتساكني الولاية بينما لم تتحرك الحكومة جدّيا لإيجاد حلّ رغم طرح حلّ عملي على وزيرة البيئة، وفق الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عبّاس الذي اكد انه بالإضافة الى الإضراب العام الجهوي تم خلال الاجتماع الموسع في الأسبوع الجاري طرح تنفيذ تحركات نضالية أخرى كغلق مداخل المدينة والعصيان الجبائي والمدني والتوجه الى القصبة أو قصر قرطاج وغيرها من الخطوات التصعيدية للضغط على الحكومة لإيجاد حلّ لإشكالية تهدد حياة متساكني صفاقس، وفق تعبير العوادني.
مقترح حلّ ولكن..
وقد طرح الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية بالجهة خلال زيارة سابقة لوزير البيئة الى الجهة للإطلاع على الأزمة البيئية التي افرزها تراكمها وعدم رفعه ووقع قتراح، ان يقع اللجوء مؤقتا الى إرساء نقطة لتجميع الفضلات على اراضي دولية بعيدة عن مناطق العمران، وتحديدا في طريق منزل شاكر كلم 60، لكن الحكومة لم تستجب لذلك الطرح ولم تتفاعل معه مما جعل الازمة البيئية تتعمّق.