أزمة النفايات واحتجاج «المحرس» رفضا لإحداث مصب: مصب «القنة» مغلق وتراكم الفضلات من جديد في صفاقس

وفي انتظار الحل المؤقت الذي ستعلن عنه وزارة البيئة تعيش مدن اخرى على وقع احتجاجات رافضة أن تكون بدورها مصبا للنفايات بدل مصب «القنة» بعقارب.
انتظمت امس في المحرس من ولاية صفاقس مسيرة سلمية تحت شعار «المحرس ماهيش مصب، نحب نتنفس نحب نعيش»، عبّر فيها المتظاهرون عن رفضهم القطعي لتحويل «ضيعة زروق» التابعة لهذه المعتمدية إلى مصب جهوي بديل لمصب النفايات «القنة» بعقارب .
وقد شدد المشاركون من مختلف الفئات ومكونات المجتمع المدنى بالجهة في المسيرة على رفضهم القاطع لإحداث مصب للنفايات في منطقتهم كما رفعوا شعارات رافضة لأن تكون المحرس ملوّثة على غرار «لا مصب ولا تثمين، لا تشوهوا الوجه الجميل للمحرس، مدينة سياحية، وبينت تنسيقية المحرس موش مصب» الاهالي أن لا ثقة لهم في الرواية المقدمة من السلطات والتى تدعي التزامها بتثمين النفايات، وذكر المشاركون ان المنطقة المقترحة قريبة من مواطن العمران (11 كلم على مدينة المحرس عبر الطريق و5 كلم في حقيقة الأرض، وتبعد 700 متر فقط عن التجمع السكني أولاد بوكثير، وكيلومتر ونصف على الطريق السيارة)، فضلا عن كونها منطقة فلاحية تتضمن 65 ألف شجرة زيتون، منها 10 آلاف شجرة في هنشير الشعال وتوفر للدولة ما قيمته 27 مليون دينار.
وترفض المحرس وغيرها من المعتمديات المجاورة احداث مصب فيها، وتفاقمت الازمة اثر ما شهدته مدينة عقارب الاسبوع المنقضي من احتجاجات وتوتر على خلفية قرار وزارة البيئة باعادة استغلال مصب «القنة» بعد ان اغلق بامر قضائي وبقرار من الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات لاكثر من شهر ونص، لكن ازمة تراكم النفايات عادت من جديد في كامل الولاية بعد ان قرر رئيس الجمهورية العمل على ايجاد حل لتهدئة الاجواء في عقارب.
وأفاد رئيس بلدية عقارب في تصريح لـ«المغرب» ان المصب مغلق وتحت الحراسة الامنية الى حين ايجاد حل مشيرا الى ان النفايات بدأت تتراكم من جديد ، وان جلسة العمل التى تم الحديث بخصوصها لم تعقد الى حد الان ، من جهته قال عضو تنسقية عقارب موش مصب للمغرب انهم في انتظار ما ستقدمه السلطات الرسمية مع الاشارة الى وجود اراضي دولية بعيدة عن مناطق العمران يمكن استغلالها.