إضراب عام واحتقان رفضا لفتح مصب «القنة»: عقارب متمسكة بحقها في العيش في بيئة سليمة

وقد تجددت المواجهات امس في مدينة عقارب بين المحتجين على قرار إعادة فتح المصب وعناصر الامن المتمركزة في محيط المصب ...
نفذ اهالي مدينة عقارب امس اضرابا عاما بالقطاعين العام والخاص دعا اليه الاتحاد المحلي للشغل بعقارب، وقد أعلنوا انهم في حداد وذلك خلال المسيرة التى انطلقت من وسط المدينة واتجهت الى مصب النفايات «القنة»، وقد اغلقت كل المحلات والمصالح العمومية والخاصة ابوابها وحتى المدارس احتجاجا على استعمال القوة وتجاهل السلط المركزية لقرار غلق المصب من جهة واحتجاجا على وفاة احد شبان المنطقة وذكروا انهم غير مقتنعين بالرواية التى قدمتها وزارة الداخلية والسلطات القضائية .
وقد شارك في الحراك بعقارب مواطنون ونقابيون وممثلون عن مكونات من المجتمع المدنى الرافضون لإعادة فتح المصب مرة اخرى ، رافعين شعارات تتمحور اساسا حول العيش في بيئة سليمة، والرفع الفورى لما اعتبروه حصارا امنيا للمنطقة كما طالبوا بتفعيل القرار القضائي بغلق المصب مع ضمان حق الشغالين، وفتح تحقيق جدى لمعرفة اساب وفاة الشاب الحقيقية ، وشدد بعض الاهالي على ان عقارب لم تطالب لا بتشغيل ولا بتنمية ، تطالب فقط بحقها كما يضمنه الدستور في «بيئة سليمة» كما وعدهم بذلك رئيس الجمهورية في 2019 عند زيارته للمنطقة، حق اطفالهم بهواء نقي، ايجاد حل نهائي لا لحلول ترقيعية على حساب فئة من الشعب ... وتجدر الاشارة الى أن التقرير الأولي اثر تشريح جثة الفقيد عبد الرزاق لشهب من طرف طبيبين شرعيين خلص إلى أنه من المرجح أن تكون الوفاة طبيعية جراء انسداد تام بالشريان التاجي الأيسر تسبب في قصور حاد بوظائف القلب» بحسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي .
وقد تفاقمت اشكالية مصب القنة بعقارب منذ اكثر من شهر ونصف الشهر ولم تجد الدولة حلا سوى المرور بقوة وإعادة فتحه بعد تراكم النفايات بولاية صفاقس رغم غلقه بالقانون كما رفض المجلس البلدى بعقارب اعادة استغلاله وفتح خانة جديدة ، مع العلم ان المصب تم فتحه في 2008 وحددت مدة استغلاله خمسة سنوات لكن تواصل الى اليوم بعد فتح خانات اخرى وكان دائما محل تحرك المجتمع المدنى والاهالي.
ستعرف بعض الولايات نفس الاشكال الذي تعيشه ولاية صفاقس وبالتحديد مدينة عقارب في الايام المقبلة خاصة في ما يتعلق بمصب برج شاكير الذي يستقبل نفايات ولايات تونس الكبرى وقد نبهت جمعيات ومنظمات في وقت سابق من تداعيات مصب القنة ومصب برج شاكير ولكن لم يتم الى حد الآن الاعلان عن أي اجراءات او حلول.