بالتزامن مع مسيرة النهضة اليوم: حزب العمال يدعو للخروج إلى الشارع ضد منظومة الحكم

بما اعتبره «عبث منظومة الحكم بمصالح تونس وشعبها».
على اثر المسيرات والاحتجاجات التى شهدتها تونس منذ 14 جانفي والتى كان بعضها عفويا وبعضها الآخر تفاعلا مع حراك الشباب ومع دعوات من قبل مكونات المجتمع المدنى منظمات وجمعيات وأحزاب عقب ذلك نزول رئيس الجمهورية الى شارع الحبيب بورقيبة وزيارة وزارة الداخلية ارادت حركة النهضة ومن هم حولها خوص معركة الشارع وأعلنت منذ فترة عن عزمها تنظيم مسيرة بشارع الحبيب برقيبة دفاعا «عن مؤسسات الدولة «وفق تعبيرها» فأعدت العدة وانطلقت منذ فترة في حملات ودعوات النزول الى الشارع وحث انصارها من مختلف الجهات ...
وقد عملت حركة النهضة جاهدة طيلة اسابيع من اجل انجاح هذه المسيرة جندت قياداتها من نواب وأعضاء مجلس الشورى والمكتب التنفيذي وممثليها في الجهات وصفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام للحديث ونشر مقاطع فيديو للدعوة للمشاركة في مسيرة اليوم «تحت شعار مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات « انطلاقا من مفترق خير الدين باشا بمونبلزير من اجل إثبات وجودها كحزب قوى له شعبية للرد على انصار رئيس الجمهورية وكل من يشكك في شعبيتها ...
وقد تواصلت استعدادات حركة النهضة لليوم الموعود وعقدت اجتماعا امس لممثليها من الجهات ونشرت صورا من مختلف ولايات الجمهورية عن مشاركتها في المسيرة الى جانب الشعارات التى سترفع على غرار 27 فيفري لا للعدوان على اشغال البرلمان ، يسقط جلاد الشعب يسقط حزب الفاشية ، الشعب يريد احترام القانون ، الشعب يريد احترام الدستور – في اشارة الى شعار قيس سعيد الشعب يريد- نازلين وفي قلوبنا قضية فلسطين ، الدفاع عن الدولة مسؤوليتنا ، القضاء مستقل والعدالة هي الكل ... اغلب الشعارات التى سترفع اليوم رسائل رد على التحركات الاحتجاجية الاخيرة والتى كانت ضد الائتلاف الحاكم الذي واجهها بالعنف والايقافات كذلك ضد رئيس الجمهورية .
وقد اختار حزب العمال المواجهة اليوم ودعا انصاره واتحاد القوى الشبابية وكافة منخرطيه ومناصريه وعموم الشعب التونسي إلى النزول للشارع والتظاهر تحت شعار «سحقا سحقا للرجعية دساترة وخوانجية» و تنديدا بعبث منظومة الحكم بمصالح تونس وشعبها»، تنطلق المسيرة من ساحة الشهيد حلمي المناعي بباب الخضراء على الساعة منتصف النهار وتتوجّه إلى شارع الحبيب بورقيبة وفق ما جاء في صفحة الحزب ..
من المؤكد ان التعزيزات الامنية ستكون على اشدها حتى لا يقع تصادم بين الطرفين كما ان المسيرات في الاونة الاخيرة والاحتجاجات شدهت حضورا امنيا مكثفا وغلقا لكامل منافذ شارع الحبيب بورقيبة فكيف سيكون الحال واحد اطراف الحكم سيتظاهر في الشارع اليوم والطرف المقابل له معارض للنهضة ولحكمها وسياسيتها .