تواصل الاضرابات العامة في الولايات: جندوبة : نجاح الإضراب العام والمطالبة بإقالة الوالي ومحاسبة المسؤولين وتفعيل القرارات السابقة

اثر حادثة وفاة الطبيب المقيم الاسبوع الماضي ونتيجة لتردي الاوضاع الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والصحية في الجهة.
وقد تجمع اهالي جندوبة والشغالون بساحة الاتحاد الجهوي للشغل ثم خرجوا في مسيرة احتجاجيّة طالبوا خلالها بتطبيق كافة القرارات الصادرة عن المجالس الوزاريّة الخاصة بولاية جندوبة منذ 2015 و2019 بما يحقق التنمية بكامل مناطق ومعتمديات الجهة، وقد رفعوا شعارات: «بالروح بالدم نفديك يا جندوبة»، ودعوا الى اقالة الوالي ومحاسبة وزير الصحة فوزي المهدي وكل من له مسؤولية في الحادثة التى ادت الى وفاة الطبيب بدر الدين العلوى بالمستشفي الجهوى بجندوبة الاسبوع الماضي بسبب تعطل المصعد وطالب المحتجون بتغيير صبغة المستشفى الجهوي بجندوبة الى مستشفى جامعي
كما دعا المحتجون الى تفعيل القرارات المنبثقة عن الجلسة المنعقدة بمقر ولاية جندوبة بتاريخ 3 أكتوبر 2020 ومعالجة المديونيّة البنكيّة ومياه الرّي بالنسبة للفلاحين وصرف تعويضات للمتضررين، فضلا عن ايجاد حلول جذرية لمنظومة الالبان ومنظومة السكر والتشجيع على بعث وحدات صناعية تحويلية ذات صلة وبعث خط لتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة لفائدة الشبان اضافة الى تعويض 3000 مسكن بدائي في كامل أنحاء الولاية.
وأكد الاتحاد الجهوى للشغل ان الاضراب كان ناجحا وتم الالتزام بتراتيب الاضراب من طرف المحلات التجارية الصغرى والكبرى وكل المؤسسات العمومية وشدد الكاتب العام الجهوى للشغل خالد العبيدي على ان جندوبة متمسكة بحقها في التنمية والحياة الكريمة وخلق مواطن شغل..
تعتبر ولاية جندوبة من بين الولايات الاكثر فقرا والأكثر بطالة ووفق اخر دراسة للمعهد الوطنى للاحصاء نشرت في سبتمبر المنقضي وتناولت خارطة الفقر في مختلف المعتمديات فان الشمال الغربي الذي يضم كل من ولايات باجة وجندوبة والكاف وسليانة يعد من اكثر الجهات فقرا في تونس .
قفصة تضرب في بداية جانفي
تتواصل الاحتجاجات في مختلف الولايات كما تتواصل الاضرابات العامة من ولاية الى اخرى وبعد القيروان وباجة ..كانت جندوبة امس في الاسبوع الاول من شهر جانفي سيكون اضراب عام في قفصة، في الوقت نفسه تستمر الاعتصامات في جهات اخرى على غرار «اعتصام الدولاب» حيث قرر المحجون امس أمام الحقل النفطي الدولاب بمعتمدية العيون من ولاية القصرين، إيقاف الضخ بالمنشأة وإخراج العمال منها، بعد فشل المفاوضات مع السلط الجهوية والمؤسسة البيترولية، وللإشارة لم يمر على اعادة الضخ إلا اسبوع بعد تلقي وعود من السلط الجهوية لحلحلة المشكل، وذلك إثر إيقاف ضخ البترول بالمؤسسة في الفترة الماضية.