في مناطق عديدة أدى إلى إقرار حظر التجول الذي اصبح يشمل الى حدود الساعة مدينة الكاف بعد ان خضعت معتمدية الحامة منذ قرابة اسبوع لحظر التجول لاحتواء انتشار الفيروس، انتشار تحاول وزارة الصحة تفادي تفجّره مع العودة المدرسية والجامعية عبر إقرار بروتوكول صحي عام سيكون منطلقا لكل وزارة لاقرار إجراءات تتلاءم مع خصوصيتها.
ولاية قابس بمعتمديّتيها الحامة والحامة الغربية ليست الجهة الوحيدة التي تشهد انتشارا سريعا لفيروس كوفيد 19، والتي سجّلت امس حالة وفاة ثامنة في الحامة لامرأة مسنة مصابة بكوفيد 19، ولم تبق الاجراءات الاستثنائية المشدّدة حكرا على معتمدية الحامة حيث أدى انتشار الفيروس في مناطق أخرى إلى اللجوء الى اقرار اكثر الاجراءات الاستثنائية التي تحاول الحكومة ووزارة الصحة تفاديها.
فبعد التمديد في حظر التجول في معتمدية الحامة بداية من اليوم الجمعة في محاولة لاحتواء العدوى المحلية لفيروس كوفيد 19، اقر اجتماع امس للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالكاف والذي ترأسته رئيسة المركز الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية فرض حظر التجول بمدينة الكاف على ان يتم تحديد آجاله والجوانب الترتيبية الأخرى بعد التشاور مع كل الأطراف والسلطات الجهوية.
كما سيقع في ولاية الكاف التي تشهد خلال هذه الايام ارتفاعا في عدد حالات العدوى المحلية بفيروس كوفيد 19 غلق الأسواق الاسبوعية بمدينة الكاف والفضاءات العامة بالولاية للحد من التجمعات لفسح المجال للقيام بعمليات التقصي النشيط للحالات المصابة بـ»كوفيد-19»وعزلها مع تم تخصيص مخبر مستشفى عزيزة عثمانة بالعاصمة لإجراء جميع تحاليل كورونا الخاصة بجهة الكاف.
وإضافة إلى الكاف يتواصل في عدد من المناطق انتشار لحلقات عدوى وتسجل اصابات محلية جديدة بفيروس كوفيد 19، حيث سجّلت مدينة مساكن من ولاية سوسة بتاريخ اول امس الأربعاء 6 حالات إصابة محلية جديدة بالفيروس فيما سجّلت ولايتا قبلي وجندوبة 5 اصابات محلية جديدة.
البروتوكول الصحي العام
وقد حمل أمس الخميس حمل كذلك توقيع وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل والمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والشؤون الدينية على البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية 2020 - 2021 من أجل التوقي من انتشار عدوى فيروس كوفيد 19، ويتضمّن عديد التوصيات والاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية التابعة للوزارات الممضية على البروتوكول.
ويتضمن هذا البرتوكول العام تنصيصا على اعتماد جملة من الاجراءات الوقائية وسط الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية وفضاءات الإقامة والإطعام وداخل وسائل النقل المدرسي ومراكز الطب المدرسي والجامعي ومراكز الصحة الجامعية، مع فسح المجال امام كل وزارة لاقرار اجراءات بما يتلاءم وخصوصية كل قطاع منها ووفق طبيعة الفضاء التعليمي او الجامعي والجهة التي يتواجد بها وغيرها.
وبالتوازي مع ذلك يتضمّن البروتوكول الصحي اجراءات موحّدة تتمثل اساسا في الارتداء الوجوبي للكمامات الواقية لجميع العاملين بهذه الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية بالاضافة الى إجبارية وضع الكمامات بالنسبة للتلاميذ في المستوى الإعدادي (12 سنة فما فوق) وتلاميذ المعاهد الثانوية وطلبة الجامعات والمتكونين في مراكز التكوين المهني.
ولم يفرض البروتوكول الصحي اجبارية ارتداء الكمامات الواقية على الأطفال قبل سن الدراسة وإلى غاية مرحلة التعليم الأساسي لكن تم التنصيص على الوقائية عند استقبال الأطفال في مداخل محاضن ورياض الأطفال من خلال تقصي الحرارة ومنع دخول الأولياء إلى داخل تلك الفضاءات والزامهم بلبس الكمامات عند اصطحاب أطفالهم.
كما يفرض البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية أيضا القيام بعملية المراقبة والفرز عند مداخل المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، كما يحدد كيفية التصرف عند اكتشاف حالات مشتبه باصابتها بفيروس كورونا وذلك عبر عزل هذه الحالات في غرفة عزل إلى حين حضور ولي الأمر إذا كان المعني بالأمر قاصرا كما نص على تنظيف وتعقيم الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية مرة أو مرتين في اليوم على الأقل بالنسبة إلى دورات المياه داخل تلك الفضاءات.