لأكثر من اسبوع ، هدوء مؤقت في انتظار خطوات الحكومة ورئيس الجمهورية ..
وقد تمركزت الاحداث خلال اليومين الاخيرين في احدى معتمديات ولاية تطاوين «رمادة» حيث تطورت الاوضاع اثر وفاة شاب بسبب عدم امتثاله لتحذيرات القوات العسكرية بقرب المنطقة العازلة وقد حصلت محاولة من قيادات عسكرية اهالي المنطقة للتهدئة الا ان هذا الهدوء كان مؤقتا، فقد نفذ ومن أهالي رمادة صباح امس وقفة احتجاجية تنديدا بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وطالب المحتجون رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالتّحول عاجلا إلى المنطقة لمعاينة الأضرار التي لحقت ممتلكاتهم، وفق تصريحهم والوقوف على الأسباب، إضافة إلى معاقبة المخالفين، وهدد الأهالي بمغادرة المنطقة نهائيا في صورة عدم تفاعل رئاسة الجمهورية في ظرف 24 ساعة مع مطالبهم ورد الاعتبار للمنطقة.
وتجدر الاشارة الى ان رئيس الجمهورية قيس سعيد عقد اجتماعا للمجلس الاعلي للجيوش يوم الخميس الماضي واكد ان ما حصل في الجنوب غير مقبول بكل المقاييس، مشيرا إلى مشروعية الاحتجاجات مادامت سلمية وفي إطار احترام القانون والمؤسسات. وأعرب رئيس الدولة عن يقينه بأن التونسيين عموما ومنهم أهالي رمادة وتطاوين، لهم من الحكمة وبعد النظر ما يجعلهم قادرين على تهدئة الأوضاع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ووضعها فوق كل اعتبار.
وقد وترت الاحداث برمادة الاجواء اكثر في تطاوين ولكنها جعلت ايضا من الاطراف الاجتماعية والمساندين لاعتصام الكامور يخشون من فقدان السيطرة على سلمية تحركاتهم والخروج بها عن اهدافها الرئيسية وهي تطبيق اتفاق الكامور، مع العلم ان شباب رمادة من بين اعضاء تنسيقية اعتصام الكامور التى واجهت امس هجمات الكترونية في محاولة لقرصنة صفحتها الرسمية لبث الاشاعات وتاجيج الاوضاع ...
احد اعضاء التنسيقية عبدالله العوى بين في تصريح لـ«المغرب» ان كل اعضاء التنسيقية وكبار اهل رمادة توجهوا الى عائلة الشاب وتقدموا بواجب العزاء وطالبوا ايضا بالتهدئة كما افاد ان هناك استعداد من الجهة للتصعيد والتوجه لحقل نوارة ، وشدد نفس المتحدث على ان تطاوين في غنى عن التجاذبات والمهاترات السياسية التى يراد الزج بهم فيها مذكرا بان تحركاتهم كانت دائما سلمية لكن هناك من يحاول استفزاز الشباب لغايات مجهولة، وشدد على ان التنسقية متمسكة بتطبيق الاتفاق .
ونشرت التنسيقية على صفحتها انه بعد اغلاق الولاية ، وإغلاق طريق الكامور حاولت الشركات إتخاذ طريق وعرة جدا مرورا بمنطقة الزهراء غرب ولاية تطاوين.. فتم قطع الطريق امامها رغم أن المسافة بين الكامور والزهراء أكثر من 170 كلم ..
واكدت ان جميع السيارات التى تم إيقافها في الحفظ و لم يتم الاعتداء عليها .. و حتى السلع التى تحملها لم يتم أخذها و هذا بشهادة شركات التموين .. فالهدف هو الضغط على الحكومة و ليس الاستيلاء على رزق الناس .... تحت شعار «تطاوين تتجاوز الفخاخ .. يا فخفاخ .. شباب تطاوين السلمي .. الضغط السلمي من أجل الحقوق» ..