فترة ما قبل الحملة كما قدمت تقريرا اوليا حول الستة أيام الاولى من انطلاق الحملة ، والتى كشفت عن تجاوزرات واخلالات وعدم توازن في التغطية .
رئيس «الهايكا» النوري اللجمي اكد في بداية الندوة ان الحملات الانتخابية بالنسبة للرئاسية انطلقت قبل موعدها خاصة اثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي ولذلك فان عمل وحدة الرصد انطلق قبل الموعد الرسمي لانطلاق الحملة والمؤشرات الاولى التي تم رصدها تؤكد وجود اخلالات وظهورا غير متساو لجميع المترشحين، واشهار سياسي مقنع وهذا التقرير يهدف وفق نفس المصدر الى لفت نظر وسائل الاعلام الى احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وهو ما لم يحترم من قبل بعض القنوات متمنيا ان تلتزم وسائل الاعلام السمعية والبصرية خلال الفترة المتبقية بذلك ...مشيرا في السياق نفسه الى ان المناظرات التلفزية حازت على استحسان المواطنين وهي محاولة فريدة ..
واوضح اللجمي لـ«المغرب» ان «الهايكا» اتخذت جملة من القرارات ضد بعض القنوات وهناك قرارات اخرى ستصدر قريبا مشيرا الى انه مع الاسف يوجد اشهار سياسي مقنع وعدة اخلالات يعاقب عليها القانون وان «الهايكا» تتخذ قرارها بخصوص القنوات وترفع تقريرها الى هيئة الانتخابات من اجل ان تتخذ قرارها في تجاوز المترشح.
نجيل الهاني المسؤول عن مراقبة الحملة أفاد ان المراقبة للمدة 6 ايام موزعة يومين من كل اسبوع منذ 16 جويلية الى 6 اوت بمعدل ست ساعات يوميا وطالت 14 وسيلة اعلامية ، 6 قنوات تلفزية منها الحوار والتاسعة وحنبعل والوطنية وقرطاج + تونسنا وثمانية اذاعات وهي الوطنية واذاعة الكاف وموزييك وجوهرة وشمس افا ام وكاب اف ام ...وان قناة الحوار التونسي هي القناة الاولى ثم التاسعة وتصدرت اذاعة ديوان اف ام وموزييك اف ام المترتبة الاولى على مستوى تخصيص وقت للتغطية الانتخابية ...
تراجع حضور المراة
من الملاحظات تراجع نسبة حضور المراة في المنابر التلفزية حيث لم تتجاوز النسبة في القنوات التلفزية من التغطية التى تم رصدها 6.1 بالمائة اما في اذاعات فلم تتجاوز 7.1 بالمائة، هذه النسبة اقل من نسبة حضورها خلال انتخابات 2014.
اما حضور الاحزاب السياسية على مستوى البرامج فان البديل التونسي كان على راس القائمة ثم تحيا تونس ثم حركة النهضة وعلى مستوى النشرات والمواجيز الاخبارية فان الجبهة الشعبية تصدرت المشهد ثم حزب حركة تحيا تونس فحركة مشروع تونس، اما في الاذاعات فان النداء كان الابرز فحركة النهضة ثم تحيا تونس ... في فترة ما قبل الحملة الانتخابية من ابرز الخروقات هي الاشهار السياسي والدعاية غير المباشرة وحضور متواتر لنفس المترشح والتعليق على نتائج سبر الاراء واستضافة مترشح للدعاية وايضا خطاب تمييز عنصرى ضد المرأة ...
خلال الحملة الانتخابية او الـ6 ايام الاولى من انطلاق الحملة تم تخصيص مدة للرصد اليومي 6 ساعات وشملت 16 قناة واذاعية منها الحوار التونسي والتاسعة والوطنية وقناة حنبعل وام تونيزيا والاذاعات الكاف وموزييك وجوهرة وشمس واكسبراس اف ام وكاب اف ام ...وتم رصد البرامج الحوارية والنشرات الاخبارية ..وايضا الومضات الاعلامية وقد خصصت موزييك وجوهرة اف ام واكسبراس اف ام اكثر وقت من الاذاعات الاخرى كما خصصت قناة التاسعة وتونسنا اكثر وقت من البقية لتغطية الحملة كما رصدت «الهايكا «تخصيص حيز زمنى لحضور مساندين لبعض المترشحين على حساب مترشحين اخرين على غرار عبد الكريم الزبيدي ونبيل القروى ..
مناخ 2014 كان اسلم
عضو هيئة الانتخابات هشام السنوسي قارن بين انتخابات 2014 و2019 واعتبر ان النتائج التى اسفرت عنها عملية رصد الحملة ليست منفصلة عن السياق العام للوضع السياسي الذي تعيشه تونس على وقع التجاذبات السياسية ، وشدد في تصريح للمغرب على وجود مؤشرات سلبية وان المناخ خلال 2014 كان اسلم من مناخ انتخابات 2019 الذي كشف عن ضغط المال السياسي مذكرا بانه خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية الهايكا لم تصدر سوى تنبه بينما أصدرت خلال هذه الفترة اكثر من قرار عقابي مما يدل على انحدار ناتج عن غياب الارادة السياسية خدمة للمصالح الضيقة لطبقة سياسية معينة
وهذه المؤشرات موجودة في وسائل الاعلام التى تعمل بصفة قانونية وغير قانونية، قنوات اعتبر السنوني انها اصبحت صوتا للمصالح الضيقة ولاجندات معينة ، اما المرفق العمومية فانه يحتاج الى الرفع من ادائه وان اختيار المناظرات الاخيرة لتكون على شاشة المرفق العمومي بالاشراك مع الخاص كان افضل اختيار ..