ومع انطلاقتها سجلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عددا من المخالفات نبهت بخصوصها المعنيين بالأمر من اجل تفاديها ورفعها....
جندت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 1550 عونا لمراقبة الحملة الانتخابية من بينهم 1200 عونا تم انتدابهم، بالإضافة الى تمكين 350 منسقا محليا هذه المرة من صلاحيات الضابطة العدلية ، فاروق بوعسكر نائب رئيس هيئة الانتخابات في تصريح لـ«المغرب» وصف انطلاقة الحملة الانتخابية الرئاسية «بالعادية»، ولكن تم تسجيل بعض المخالفات وان كان عددها قليلا، ومن اهم هذه الاخلالات عدم اعلام هيئة الانتخابات بتاريخ النشاط او التظاهرة قبل يومين من انعقاده وقد تفطن اعوان هيئة الانتخابات الى عقد اجتماعات دون اعلام مسبق ..
كما افاد نفس المصدر انه بعد مرور يومين يوجد معدل 5 مترشحين انطلقوا في تعليق صورهم وبياناتهم الانتخابية، مشيرا في هذا الصدد الى تعليق صور او بيانات انتخابية للمترشحين خارج الاماكن المخصصة لهم فضلا عن تعليق بعض المطويات المخصصة للتوزيع ولا للتعليق على الجدران كما لاحظ اعوان الهيئة تمزيق بعض صور وبيانات المترشحين او تشويهها ..
ووفق بوعسكر فان الهيئة الى غاية كتابة هذه الاسطر لم تتلق كل البيانات الانتخابية التى تتضمن البرنامج الانتخابي للمترشح، وانها الى غاية الامس تقوم بالتأشير على البعض منها باعتبار ان البيان لا يعلق الا بعد التأشير عليه من قبل الهيئة والذي لا يجب ان يتضمن الفاظ التعصب او المعطيات الشخصية للطرف الاخر او سبا او شتما... وسجلت الهيئة تعليق بعض البيانات الانتخابية دون تأشير من قبل الهيئة وهذه المخالفات تقتضي التنبيه وعلى المخالف تسوية الوضعية في ظرف 24 ساعة والذي يجب عليه ان يزيلها وفي صورة عدم امتثاله فان ذلك يدخل في خانة الجرائم الانتخابية وتقوم الهيئة ايضا في هذه الحالة بالتدخل من خلال الاتصال بالسلط المعنية من اجل ازالة المعلقات او المخالفات... مضيفا الى ان وتيرة هذه المخالفات تكثر خلال الايام الاخيرة للحملة الانتخابية .
من الناحية اللوجستية تقوم هيئة الانتخابات بشحن المواد الانتخابية الى الخارج باعتبار ان ذلك يتطلب بعض الوقت بالتنسيق مع الهياكل المعنية ثم تنطلق في توزيع هذه المواد من المستودع المركزي الى الهيئات الفرعية ثم على مراكز الاقتراع في الوقت المحدد بالتنسيق مع وزارة الدفاع ، كما انطلقت هيئة الانتخابات في طبع ورقة الاقتراع.
من جهة اخرى وفي سياق الانتخابات الرئاسية من المنتظر ان تنظم الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في الاسبوع المقبل ندوة صحفية تقدم فيها تقريرا حول الاسبوع الاول من انطلاق الحملة الانتخابية وتقديم ملاحظاتها ورصدها لوسائل الاعلام السمعية والبصرية .