في انتظار ان يتولى بعض المترشحين تسوية وضعيات ملفاتهم. وستتولى الهيئة اليوم الأربعاء الإعلان عن القائمة الأولية المقبولة للمترشحين.
تعقد الهيئة العليا المستقلة للانتخاباتـ اليوم الأربعاء الموافق لـ14 أوت الجاري ندوة صحفية للإعلان عن القائمة الأولية للمترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والكشف عن اسباب رفض المطالب الاخرى وفق ما اكده عضو الهيئة أنيس الجربوعي في تصريح لـ«المغرب».
«رفض 66 ملف»
تلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الى غاية الساعة السادسة مساء من يوم 9 أوت الجاري 97 مطلب ترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
ومنذ يوم 10 أوت الجاري والى غاية يوم 11 من نفس الشهر قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالتدقيق في كافة الملفات (97 ملف ترشح) والبت فيها.
وأثناء تفحصها لمطالب الترشح، تمكنت الهيئة من تصنيفها إلى 3 أصناف. تضمنت الدفعة الأولى الملفات التي استوفت كافة الشروط، فيما تضمنت الدفعة الثانية، والتي ضمّت أغلبية المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها، الملفات الغير مستوفاة للشروط وقد وصل عددها الى 66 ملف وفق ما أكده عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انيس الجربوعي.
أمّا الدفعة الثالثة والأخيرة فقد تضمنت الملفات التي شابتها عدد من الإشكالات المتعلقة خاصة بالتزكيات.
إشكالية التزكيات من جديد
اكد الجربوعي ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وبعد التثبت من الاخلالات التي تضمنتها بعض الملفات قامت بإعلام المعنيين بالأمر بذلك، وطلبت منهم استكمال ملفاتهم قبل الساعة منتصف الليل على أقصى تقدير من يوم أمس الثلاثاء الموافق لـ13 أوت الجاري.
وأوضح مصدرنا بأنه وبعد التثبت في بعض ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والتي تضمنت أكثر من الـ10 ألاف تزكية، قد تبين وجود عدد من الاخلالات، «كأن يكون المترشح قد تحصل على تزكيات من قبل أشخاص هم في الاصل قد قاموا بتزكية مترشحين اخرين». كما تبين كذلك وجود أشخاص قاموا بتزكية بعض المترشحين والحال انهم لا يتمتعون بصفة الناخب وغير مسجلين أصلا بالسجل الانتخابي. الى جانب ذلك فقد تقدم بعض المترشحين بتزكيات غير ممضاة من قبل المعنيين بالأمر.
فيما لم يتمكن البعض الأخر من المترشحين من جمع التزكيات من 10 دوائر انتخابية على اقل تقدير.
وشدد أنيس الجربوعي على أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصدد انتظار قيام المترشحين المعنيين على تسوية وضعية ملفاتهم، مؤكدا انه «سيتم ، بعد مداولات المجلس، قبول ملف كل من تمكن من تسوية وضعيته قبل منتصف الليل ، في حين سيتم اسقاط الترشح في صورة عدم التصحيح».
وكانت ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 قد شابتها العديد من الاخلالات المشابهة للاخلالات الحالية، حيث اكتشف عدد هام من المواطنين ادراج أسمائهم دون موافقتهم او علمهم في قائمة المزكين للمترشحين. وقد رفعت في الغرض العديد من القضايا العدلية.
فتح باب الطعون
من المنتظر أن يغلق صباح اليوم الأربعاء الموافق لـ14 أوت الجاري ملف الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، حيث ستتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عقد ندوة صحفية للإعلان عن القائمة الأولية المقبولة والمطالب المرفوضة وأسباب الرفض.
وستتحول المسألة اثر ذلك الى القضاء بطوريه الابتدائي والاستئنافي على أن ينتهي هذا النزاع في أجل أقصاه 31 أوت الجاري. ثم تنطلق الحملة الانتخابية والتي ستدوم من 2 سبتمبر الى غاية 13 من نفس الشهر.
«48 ساعة فقط للطعن في قرار الهيئة»
أكد رئيس خلية الاتصال بالمحكمة الإدارية عماد الغابري أنّ المحكمة ستنطلق اليوم الأربعاء في قبول الطعون في قرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب» بان باب الطعون سيفتح مباشرة اثر الاعلان رسميا عن القائمات المقبولة والمرفوضة من قبل الهيئة، علما وانّ للمتقاضين اجل لا يتجاوز الـ48 ساعة فقط للطعن.