فنكست الاعلام وألغيت الاحتفالات في عيد الجمهورية 62،وخيمت سحابة من الخشوع ترحما على روح اول رئيس منتخب للجمهورية التونسية استعدادا لوداعه يوم غد السبت ....
الخبر هذه المرة كان مؤكدا ولم يكن إشاعة الحركة امام المستشفي العسكري الى غاية الساعة الحادية عشرة والنصف كانت عادية بالرغم من تداول خبر الوفاة منذ الصباح ثم طوقته بعد منتصف اليوم وحدات من الجيش الوطني والشرطة وتجمع عدد من المواطنين منتظرين خروج موكب جثمان الرئيس الراحل، الشارع التونسي لم يصدق الخبر في البداية لكن مع تداول وسائل الاعلام الرسمية للخبر بدا التأثر على البعض وتقبل الأمر بكل بساطة على البعض الآخر ولكن أوّل ما تبادر إلى أذهانهم ماذا سيحصل ؟
الخوف من الفراغ أو تعطل الخدمات هو هاجس أو ردة الفعل الأولى عند سماع الخبر سواء من سائق التاكسي او العاملة او الطالبة «الباجي كان شادد الدولة» ولئن اعتبر البعض ان الخبر لم يكن مفاجئا له لان حالته الصحية تعكرت مؤخرا كثيرا فان البعض الآخر لم يصدق واعتبره إشاعة على غرار المرة السابقة ...
على الساحة السياسة تركت الأحزاب والشخصيات السياسية اختلافاتها وخصوماتها جانبا وعبرت أغلبها عن حزنها لفقدانها أحد رجالات الدولة في وقت صعب وحساس ودعت الاحزاب ومنظمات وطنية وجمعيات الى تنظيم جنازة وطنية دولية تليق بأول رئيس جمهورية لتونس منتخب بكل ديمقراطية....
رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر إعلان الحداد الوطني لمدة سبعة أيام وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية وذلك على إثر وفاة رئيس الجمهورية التونسية. كما قرر رئيس الحكومة إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات وذلك حتى إشعار آخر...
وأعلنت وزارة شؤون الشباب والرياضة عن تأجيل مختلف الانشطة الرياضية والشبابية المبرمجة وذلك إثر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وتقدمت وزارة شؤون الشباب والرياضة في بلاغ لها بأحر التعازي وصادق المواساة إلى الشعب التونسي وعائلة الفقيد راجية من الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، كما اعلنت وزارة الشؤون الثقافية عن تأجيل المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية المبرمجة.