الدستورية الديمقراطية عن الاندماج في حزب واحد تحت اسم «تحيا تونس».
اجتمع مساء يوم الاربعاء الماضي وفدان ممثلان عن حزبي المبادرة الدستورية الديمقراطية وحركة تحيا تونس في إطار ما وصفه الحزبان تجسيم إرادة الوحدة والإندماج من أجل تونس في أفق توحيد القوى الوطنية والتقدمية ذات المرجعية المشتركة، وللحدّ من التشتّت الذي تعانيه العائلة الوسطية. رسميا حسب ما أفاد به لـ«المغرب» رئيس كتلة الائتلاف الوطني والقيادي في حركة تحيا تونس مصطفى بن احمد تم الاتفاق على مبدإ الاندماج، والقيام بما يلزم من أجل إنجاح هذا المسار، من خلال ضبط الخطوات العملية لذلك الى حين اجتماع المجلس الوطني للمصادقة على هذا القرار .
التوحيد على حد قول بن احمد سيكون على جميع المستويات من القاعدة الى القيادة الا ان تفاصيل هذا الاندماج لم يتم ضبطها بصفة نهائية بعد ، اما على مستوى تقاسم المهام على سبيل المثال فانه من المنتظر ان يظل سليم العزابي الامين العام للحزب في حين هناك توجه في ان يتولى كمال مرجان رئيس حزب المبادرة رئاسة المجلس الوطني. من جهتها اكدت النائبة ليلى اولاد علي عن حركة تحيا تونس لـ«المغرب» في نفس الاطار ان من بين المسائل التي طرحت هي تقاسم المهام وقد طرحت فكرة تولي كمال مرجان رئاسة المجلس الوطني كما سيتم ادماج قيادات المبادرة في هياكل تحيا تونس على غرار المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، المهم في هذا الاندماج وفق ليلى اولاد علي ان كلا من تحيا تونس والمبادرة يتشاركان في نفس المبادئ ولهما افكار مشتركة «الاندماج»كما تصر على ذلك ليلى اولاد علي، له غايات انتخابية سياسية بالأساس خاصة وان الانتخابات لم يعد يفصل عنها سوى بعض اشهر. وبسؤالنا كيف سيتم توزيع القائمات او رؤساء القائمات الانتخابية بين الحزبين، اشار بن احمد الى ان المسألة مازالت لم تحسم بعد ولم يتم ضبطها أما ليلى اولاد علي فبينت انه تم التطرق الى ذلك وتم التنصيص على ان الشخص الافضل او الاكثر شعبية سواء من المبادرة او تحيا تونس سيتم اختياره، في المقابل تجنب النائبان الحديث عن الانتخابات الرئاسية .
مختلف هذه المقترحات للاندماج ستوكل للجنة تعمل على وثيقة الاندماج تتكون من ثمانية قياديين من الحزبين بالتناصف ومن المنتظر عرض هذه الوثيقة على المجلس الوطني الذي سينعقد في غرة جوان المقبل بحضور المبادرة من اجل المصادقة عليها، وإعداد خطة الحزب للانتخابات الرّئاسية والتشريعية القادمة .
اما في ما يتعلق بالمشاورات والتحالفات الانتخابية المقبلة على غرار التحالف مع حركة مشروع تونس والبديل التونسي والتي تم تاكيدها منذ فترة فقال بن احمد ان النقاش تعطل بعض الشيء ولكن الابواب مازالت مفتوحة للجميع من اجل توحيد القوى الوسطية .