التي انطلقت منذ 10 افريل الماضي وتجاوز عدد المسجلين الجدد مليونا ومائة ألف شخص. وبالرغم من اهمية هذا العدد إلا ان هيئة الانتخابات تعتبر أنه كان بالإمكان احراز افضل من ذلك مع التمديد في هذه الفترة لأسابيع اخرى.
مع اقتراب نهاية الفترة المخصصة للتسجيل وارتفاع نسق عدد المسجلين بدأت الدعوات الى التمديد واستغلال هذا الاقبال من اجل استقطاب اكثر ما يمكن من قرابة 3 ملايين يحق لهم الانتخاب ولكنهم غير مدرجين في السجل الانتخابي، اعضاء هيئة الانتخابات المجتمعون ليلة أمس كانت اليات وتحيين الرزنامة الانتخابية ومناقشة الظروف المادية واللوجستية من اجل التمديد في فترة التسجيل من بين اهم محاور اجتماعهم خاصة بالنسبة للتونسيين بالخارج مع الأخذ بعين الاعتبار عدة مطالب من طرف الاحزاب ومن مكونات المجتمع المدني الداعية الى التمديد .
لعدة اسباب اصبحت فكرة التمديد بالنسبة للانتخابات التشريعية مطروحة، انيس الجربوعي عضو هيئة الانتخابات افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الهيئة حققت 90 بالمائة من اهدافها اذا تمت مقارنة ذلك بالنواحي التقنية والمادية واللوجستية والخطة التي وضعتها الهيئة من امكانيات وموارد بشرية مشيرا الى ان قرابة 3 ملايين شخص يحق لهم الانتخاب غير مسجلين وبالتالي من الممكن تحسين الرقم بالتمديد، مع العلم ان الهيئة سجلت 168 الف تحيين.
بالإضافة الى ذلك وفق الجربوعي فان ملف التونسيين بالخارج كان من بين الاشكاليات المطروحة خاصة وان عدد المسجلين لم يتجاوز 20 الف شخص – علما وان عدد الجالية التونسية بالخارج المعنية بالتسجيل قرابة 340 الف شخص - بسبب بعد السفارة او القنصلية وهو ما يتطلب تنقلا ومصاريف وبسبب ايضا التطبيقة او المنظومة الاكترونية التي وضعت من اجلهم و تعطلت في الايام الاولى وعرفت خلال الايام الاخيرة ضغطا كبيرا من قبل الراغبين في التسجيل وكان ذلك سببا في تعطل العملية عوض تحسنها، فضلا عن مطالب عدد من الاحزاب من اجل التمديد على غرار تحيا تونس ، حركة النهضة الجبهة الشعبية ، المسار الديمقراطي الاجتماعي ...وهنا اشار الجربوعي الى ان احزابا زارت مقر الهيئة وطرحت خاصة اشكالية التونسيين بالخارج ودعت الى التمديد ...
الجربوعي اعرب عن امله في ان تحقق الهيئة بحلول العيد رقما افضل من ذلك وان يصل العدد الى مليون ونصف مسجل جديد، الا ان الهيئة ستكون مضطرة للاستغناء عن قرابة 50 بالمائة من الاعوان والاعتماد على ابنائها علما وأنها حاولت ايجاد حلول للموارد المالية من خلال التقليص او الضغط في نفقات بعض الابواب الاخرى من الميزانية المخصصة للانتخابات على غرار مصاريف النقل والتنقل، كراء السيارات، المراسلات البريدية، ترشيد النفقات قدر المستطاع.
ومن المنتظر ايضا ان تصدر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحيينا للرزنامة الانتخابية باعتبار ما يتطلبه التمديد في فترة التسجيل من تحيين على مستوى تعليق السجل الانتخابي فترة الاعتراض و...
التمديد الى غاية 4 جويلية 2019 يوم انتهاء فترة التسجيل في الانتخابات الرئاسية غير مطروح باعتبار الالتزامات المحمولة على الهيئة منها تعليق القائمات الاولية للناخبين وفترة الطعون ... وفي كل الاحوال على الهيئة ان تنشر القائمة النهائية للناخبين قبل فتح باب الترشحات للانتخابات التشريعية المحدد بـ22 جويلية الى 29 جولية 2019 باعتبار ان كل مترشح يجب ان يتوفر فيه شرط ناخب هذا من جهة وحتى لا تقع في نفس الاشكال الذى طرح في 2014 ، عندما قامت هيئة الانتخابات بالتمديد في فترة التسجيل واشترطت ان لا يكون المترشح مسجلا خلال فترة التمديد الا ان المحكمة الادارية رفضت هذا الشرط .