الإعلام تنشر فيه الاراء بكل حرية والانتقادات للحكومات وكيفية تعاملها مع القطاع وأيضا التوصيات وتبرمج فيه الاحتفالات والورشات ، و بالرغم من مرور حوالي ثماني سنوات والاعتراف بان اهم مكسب تحقق هو حرية التعبير فإن القطاع لا يزال يشهد فراغا على مستوى القوانين فضلا عن تواصل محاكمة المدونين ...امام تحديات واستحقاقات انتخابية تعد من اهم سمات نهاية هذه السنة
يحتفل قطاع الاعلام والصحافة اليوم 3 ماي باليوم العالمي لحرية الصحافة، وقبل ايام من احيائه تعيش الساحة الاعلامية على وقع عدة احداث نذكر منها اشكالية الاتفاقية الاطارية المشتركة في 9 جانفي 2019 التى اعتبرت مكسبا تاريخيا للقطاع وتعطل نشرها في الرائد الرسمي وهو ما دفع بنقابة الصحفيين الى توجيه تنبيه لرئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية بخصوص تعطيل العمل بها بواسطة عدل منفذ في 23 من شهر افريل الماضي واعتبار ذلك تفصيا من نشرها في الرائد الرسمي وشددت النقابة على «أنّ التمادي في ذلك يمكن أن ينجر عنه تدهور للمناخ الاجتماعي بالقطاع و تهديد للسلم الاجتماعية وضرب لحرية العمل الصحفي» خاصة اثر تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية.
هذا الى جانب تواصل الاشكاليات المتعلقة بالمؤسسات المصادرة على غرار اذاعة شمس اف ام ، ودار الصباح ... شركة كاكتوس برود المصادرة وعدم تسوية وضعيتها منذ اكثر من 8 سنوات وتأثير ذلك على العاملين بهذه المؤسسات
حول وضعية الصحافة في تونس ذكرت عضو المكتب التنفيذي للنقابة فوزية الغيلوفي في تصريح سابق لـ«المغرب» «ان نسب الوضعيات الهشة وعمليات الطرد التعسفي وعدم خلاص أجور الصحفيين في ارتفاع رغم أن عددا قليلا من المؤسسات أغلقت مقارنة بالسنوات التي سبقت وهذا يعد وفق الغيلوفي تهميشا وتفقيرا للصحفيين ورغبة في استغلال وضعياتهم الهشة من طرف السلطة وخدمة أجندات سياسية معينة وهو ما يزيد من اصرار النقابة على إصدار الاتفاقية بالرائد الرسمي.»
في السياق ذاته وبخصوص حرية التعبير كانت حادثة دعوة الاستاذة الجامعية سلوى الشرفي امس امام الفرقة الأولى لمكافحة الاجرام بخصوص تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي صدمة للعاملين في القطاع حيث استنكر العديد من المدونين و الصحفيين والحقوقيين والأكاديميين هذه المحاكمة التي يعتبرونها محاكمة رأي و ضربا للحريات الأكاديمية و حرية التعبير بصفة عامة.
كما اثارت قضية قناة نسمة على اثر تطبيق الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى للقانون بحجز معدات القناة الاسبوع الماضي اشكالية تعطل قانون هيئة الاتصال السمعي والبصري ورفض مشروع القانون المقدم من قبل الحكومة من قبل «الهيكا» لتجزئته ومن قبل ايضا مختلف المتدخلين في القطاع...