يوم غضب وطني للأساتذة أمس: التحرك الأخير لقطاع الثانوي قبل «القرار» ...

من المرجح ان يكون يوم الغضب الوطني الذي نفّذه امس اساتذة التعليم الثانوي آخر تحركات القطاع قبل طي صفحة

الازمة بصفة نهائية وعودة الاستقرار الى المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، فاغلب المؤشرات تفيد بان قرار كل من المكتب التنفيذي لجامعة التعليم الثانوي والكتاب العامين للفروع الجامعية سيكون في اتجاه تبني مشروع الاتفاق الذي توصل اليه امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال مفاوضاته مع الحكومة. لكن تبقى امكانية رفض الجامعة العامة والكتاب العامين للفروع الجامعية لامضاء الاتفاق والتخلي عن مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني قائمة ولنا في رفضهم في البداية ثم الاذعان لقرار الهيئة الادارية الوطنية خلال السنة الدراسية الماضية مثال.

يبدو ان رفض وزارة النقل تمكين أساتذة التعليم الثانوي في عدد من الجهات من حافلات للتنقّل الى شارع باب بنات للمشاركة في يوم غضب قطاعهم الوطني، مثل حافزا لهم للتوافد باعداد تجاوزت حتى تلك التي شهدها تحركهم الاخير وتجمعهم في شارع الحبيب بورقيبة يوم 19 ديسمبر الماضي خلال المسيرة من شارع باب بنات والتي اسمتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي يومها مسيرة «الميدعات البيضاء».

وامس حافظ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي على الميدعة البيضاء التي ارتداها يوم 19 ديسمبر، فهي تمثل ركيزة من اهم ركائز طريقته التواصلية التي تعتمد كذلك وبصفة اساسية على القاء خطابات عاطفية لمنظوريه من اساتذة التعليم الثانوي الذين تجمعوا بحشود كبيرة حوله امس بساحة القصبة اين انتهت المسيرة التي انطلقت من امام وزارة التربية بباب بنات مقرّ اعتصام الحسم الذي لا يزال متواصلا الى حدود مساء امس.

الكلمة التي القاها الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في حدود منتصف النهار امام حشود هائلة من المدرّسين لم تخرج عن الخطابات التي القاها اليعقوبي خلال التحركات السابقة، الا ان تركيزه امس كان يبدو انه يتجاوز ما يخرج من فمه لينصبّ على المآلات التي يمكن ان تتّخذها الازمة مع كل اتجاه يمكن ان يتجه اليه المكتب التنفيذي لجامعة الثانوي والكتاب العامون للفروع الجامعية في علاقة بمشروع الاتفاق الذي حمله اليهم امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.

لكنه على كل حال في تصريحاته الاعلامية الرسمية اثر انتهاء كلمته اكد انه يعتبر ان المفاوضات بخصوص مطالب قطاع الثانوي، التي يتكفّل بها الطبوبي، تطورت تطورا نوعيا بالمرور الى مناقشة النقاط الخلافية الرئيسية المتمثلة في الترفيع في ميزانية المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية والتقاعد المبكر والترفيع في المنحة الخصوصية الذي يعرف اكثر من غيره انه مطلب لن تقع تلبيته.

وبطبيعة الحال لم ينس كاتب عام جامعة التعليم الثانوي التاكيد على ان الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الثانوي، وهي تتركب من المكتب التنفيذي للجامعة والكتاب العامين للفروع الجامعية ويترأسها عضو مكتب تنفيذي وطني لاتحاد الشغل خلافا للقاء الجهات الذي يمكن ان ينعقد دون ترؤسه من ممثل عن المركزية النقابية، هي وحدها التي تمتلك الحق القانوني والاخلاقي والتشريعي لتقييم مدة تقدم المفاوضات ومصادقتها على مشروع الاتفاق من عدمه.

التزام بالشعارات الرسمية
اهم ما تمت ملاحظته امس خلال يوم غضب اساتذة التعليم الثانوي انهم التزموا بقدر كبير بالشعارات الرسمية التي نشرتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي، تفاديا منها لظهور شعارات اخرى تصب في اتجاه تخوين اعضاء المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل والامين العام نور الدين الطبوبي كما حصل خلال يوم غضب 19 ديسمبر 2018 حين تجمّع الاستاذة ببطحاء محمد علي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115