حيث سيكون له لقاء مع وزير الداخلية هشام الفراتي اليوم بمقر وزارة الداخلية ومن المواضيع المنتظر طرحها خلال اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت خلال السنوات الاخيرة وأصبحت تحصد مئات الارواح سنويا الى جانب السياسات الجديدة المتبعة من قبل الجانب الاوروبي في التصدى للمجتازين خلسة وخاصة منها إدانة منظمات الانقاذ .
تأتي زيارة الوفد الايطالي وخاصة وزير الداخلية الايطالي الذي عرف بتصريحاته المعادية للمهاجرين غير الشرعيين ومنها تصريحه الشهير «ان تونس لا ترسل الى ايطاليا اشخاصا شرفاء بل في اغلب الاحيان وبصفة ارادية مساجين سابقين» وبعد اقل من اسبوع على قبول السلطات القضائية الايطالية مطلب الافراج عن البحارة الستة بعد ايقافهم لمدة تجاوزت 20 يوما على خلفية انقاذهم لمهاجرين غير شرعيين عبر السواحل الايطالية وأيضا في ظل ارتفاع ظاهرة الهجرة من السواحل التونسية، الى جانب التصويت بداية الاسبوع على قانون الهجرة في ايطاليا والذي ينص على التكثيف من عمليات الترحيل للمهاجرين الذين ليس لهم وثائق رسمية ووضع شروط مجحفة للحصول عليها وهو ما دفع بالمنتدى التونسي للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية الى توجيه رسالة لوزير الداخلية الايطالي الى جانب تنظيم وقفة احتجاجية اليوم امام وزارة الداخلية من قبل نشاط من المجتمع المدني وعائلات المفقودين دفاعا عن حرية التنقل.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
المكلف بالاتصال بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الرسالة فيها تذكير لوزير الداخلية الايطالي بمواقفه المعادية للهجرة وللمهاجرين سواء خلال حملته الانتخابية او بعد توليه منصب وزارة الداخلية كما تذكر الرسالة الوزير الايطالي بتاريخ الايطاليين مع الهجرة ، كما عبر المنتدى عن موقفه من تصريحاته «العنصرية» تجاه التونسيين واعتبارهم من خريجي السجون فضلا عن تنديده بالتضييقات التي تمارسها السلطات الايطالية على سفن الانقاذ ومنها ما حصل مؤخرا للبحارة الستة مشيرا الى ان القضاء افرج عنهم لكن التتبعات القضائية متواصلة وان الملف لم يغلق بعد.
وعبر المنتدى في الرسالة عن رفضه للاتفاقيات الثنائية مطالبا بان تكون شفافة، والمطالبة بان يكون التعامل الايطالي في قضايا المفقودين أفضل. مفوضية الامم المتحدة للاجئين تؤكد ان في تقريرها الاخير الصادر في جويلية الماضي انه بالرغم من تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الا ان نسبة الخطر ارتفعت وان عدد الاعتداءات العنصرية في ايطاليا على هؤلاء المهاجرين ارتفع منذ تولي وزير الداخلية الحالي منصبه.
ايقاف 700 شخص
ووفق الاحصائيات التى تحصلت عليها «المغرب» من قبل وزارة الداخلية فان عدد الذين حاولوا اجتياز الحدود البحرية خلسة منذ غرة جانفي من السنة الحالية الى غاية 20 سبتمبر الجاري يتجاوز 8 آلاف شخص تم ايقاف 700 شخص ووسطاء ومنظمين لهذه الرحلات وقرابة 50 بالمائة من بينهم انطلقوا من ميناء رادس وحلق الوادي، وسجلت مصالح وزارة الداخلية اهم الارقام في ولايتي صفاقس والمهدية ثم نابل والمنستير وسوسة.