منذ السبت الفارط، بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى ان يثبت تورطه في التنكيل براع بجبل الشعانبي.
مرة أخرى تستهدف الأيادي الغادرة احد الرعاة بجبل الشعانبي، حيث اعتدت عليه بالعنف الشديد ونكلت به بأبشع الطرق مما أدى الى وفاته بعد اقل من 24 ساعة تقريبا.
بطريقة مشابهة للعملية التي تمّ تنفيذها على الشقيقين السلطاني، تعرّض السبت الفارط الراعي محمد القريري، أصيل منطقة بوحيّة المحاذية لجبل الشعانبي إلى عملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية ما تزال الى حد كتابة الأسطر مجهولة. تمّ اثر ذلك اقتياده إلى عمق الجبل، وقامت بالاعتداء عليه بطريقة وحشية ثم نكلت به حيث قامت بقطع جزء من أنفه وأذنه الى جانب تسجيل إصابات في مختلف جسده.
وبعد التفطن الى غيابه، التحق شقيقه به، ليعثر على شقيقه منكلا به، فقام بنقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات اللازمة، ثم تقرر نقله الى المستفى العسكري بتونس العاصمة الا انه توفي أمس الاحد متأثرا بالاصابات.
ووفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب» فانّ النيابة العمومية، ومنذ بلوغها العلم بعملية الحال، اذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض. وأعطت إنابة الى الوحدات الامنية المختصة بالعوينة.
وقد باشرت الوحدات المذكورة التحريات في الموضوع. وافاد في السياق نفسه بان النيابة العموميية ووحدات الامنية المختصة، فور بلوغها خبر وفاة الراعي المذكور، تحولت على عين المكان وقامت بمعاينة الجثة. وشدد مصدرنا على انّ الهالك قد تعرض الى أبشع أساليب التعذيب من قبل المجموعة الارهابية المذكورة، حيث انّ أثار الاعتداء والعنف ثابتة على كامل الجسد ذلك إضافة الى قطع جزء من الأنف.