أمس الاثنين، العزم على مواصلة مزيد تطوير القدرات العملياتية للجيش الوطني ومزيد دعم الاحاطة الاجتماعية و المادية والمعنوية في ميادين الصحة والسكن و النقل لفائدة كل العسكريين .
وقال رئيس الجمهورية في الأمر اليومي الذي توجه به إلى القوات المسلحة في مهرجان عسكري انتظم بقصر قرطاج في الذكرى 62 لانبعاث الجيش الوطني ان تطوير هذه القدرات ستتمثل في إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الدفاع الوطني ومواصلة اقتناء التجهيزات المتلائمة مع التهديدات و المخاطر الجديدة بالإضافة إلى مواصلة تطوير منظومة التكوين والتدريب والاستعلام.
وبيّن في هذا الشان ان من مجالات التطوير مراجعة قانون الخدمة الوطنية وإيلاء التصنيع العسكري أهمية كبيرة لتطوير قدرات الجيش الوطني ومواصلة دعم التعاون الدولي في المجال العسكري ومزيد تحسين ظروف عيش العسكريين و الإحاطة بهم و بعائلاتهم.
وشدد رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة،على ان ما حققه الجيش الوطني من نجاح في تأمين البلاد والذي يبعث على الارتياح ويشيع الطمأنينة في نفوس المواطنين يعود بالأساس إلى «التزام المؤسسة العسكرية بالحياد التام».
من جهة أخرى جدد رئيس الجمهورية التأكيد على التفاعل مع تطلعات سابقة لأفراد المؤسسة العسكرية من خلال مزيد دعم الإحاطة الاجتماعية و المادية والمعنوية في ميادين الصحة والسكن و النقل لفائدة كل العسكريين وخاصة منهم عائلات الشهداء وجرحى التصدي للعمليات الإرهابية مشيرا إلى الإذن بإحداث شركة بعث عقاري عسكري تتولى توفير اكبر عدد ممكن من العقارات مع مواصلة توفير السكن اللائق و بأسعار معتدلة لفائدة صغار الرتب.
وأعلن رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة في اطار تحسين جودة الخدمات الصحية للعسكريين وعائلاتهم عن الاذن بانجاز دراسة مشروع مركز عسكري للتشخيص المبكر للامراض السرطانية وعلاجها وتجهيزه باحدث المعدات الطبية المتطورة كما ثمن بعث وحدة للاخلاء الجوي الصحي بالقاعدة العسكرية بالعوينة .
واكد ايضا خلال الأمر اليومي مواصلة تقديم الرعاية و الاحاطة المادية و الصحية و النفسية لجرحى العمليات الارهابية ولعائلاتهم ولأبناء العسكريين الذين استشهدوا فداء للوطن.
وتولى رئيس الجمهورية خلال المهرجان العسكري تقليد عدد من العسكريين شارات الرتب الجديدة كما تولى توسيم عدد من العسكريين بالوسام العسكري.
وقد حضر المهرجان رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وعدد من اعضاء الحكومة والمستشارين واعضاء المجلس الاعلى للجيوش وقيادات عسكرية.