التسبب في تعطيل العمل ومنع مدير المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من القيام بعمله لمدة أشهر وهو ما رفضه النقابيون مؤكدين انه قرار تعسفي وغير شرعي.
تم الاتفاق في جلسة تفاوضية سابقة جمعت بين الطرف النقابي ووزير الصحة سعيد العايدي على إقالة مدير المستشفى بعد فترة مؤقتة من تعيينه إلا أنه تراجع عن وعوده وهو ما تسبب في وضعية التصعيد داخل المستشفى، وفق ما أكده بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح لـ»موزاييك». وشدد على أنه بعد تعيين المدير شكري التونسي على رأس المستشفى، تم الاتفاق على التخلي على البزة العسكرية وإلحاقه مباشرة بوزارة الصحة إلا أن الوضعية بقيت على ما هي عليه، متابعا « لو تمّ إلحاقه بوزارة الصحة مباشرة لانتهى الإشكال».
تجارب فاشلة
جلسات التفاوض بخصوص ملف الصحة متواصلة ورغم التقدم في المفاوضات والانسجام في المواقف فإن الصورة مازالت غير واضحة وفق ما أكده عثمان الجلولي الكاتب العام للجامعة العامة للصحة لـ»المغرب»، مشيرا إلى أن تعيين عسكري على رأس المستشفى الجهوي الحبيب بورقيبة بولاية صفاقس فيه مساس بمدنية المرفق العمومي وله تداعيات خطيرة على الحوار الاجتماعي وعلى العلاقات الاجتماعية خاصة وأن تجارب سابقة أثبتت فشلها في علاقة بتعيين عسكري كآمر مطار توزر وهناك قضايا ضدّ إطارات نقابية محالين على المحاكم العسكرية....