، معربا عن انشغاله من طول الإجراءات القانونية وتعطلها بما يؤثر سلبا على عملية التأهيل.
ودعا في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثالث للتأهيل الذي ينظمه المعهد بالشراكة مع المعهد الدنماركي ضد التعذيب وكلية الطب بتونس تحت شعار «تأهيل الناجين من التعذيب في العالم» بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق لـ10 ديسمبر من كل سنة، إلى تبني مقاربة شاملة ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان وتسمح بالتدخل على المستويات النفسية والطبية والاجتماعية.
وشدد على أهمية تبادل التجارب والرؤى مع الشركاء عبر العالم وكل المتدخلين في مجال التأهيل من أجل وضع شبكة حقيقية للتوقي من التعذيب.
واعتبر أن التأهيل يشمل التكفل الطبي والنفسي و توفر الخدمات القانونية والاجتماعية، مشيرا إلى أن التأهيل حق مدرج بالفصل 14 من اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب.
وقال بن نصر «يأتي هذا اليوم الوطني للتأهيل الذي يصادف الذكرى الثالثة لمعهد نبراس، ليتوج عمل والتزام فريقه لفائدة حق الناجين من التعذيب في الصحة والكرامة والإصلاح»، مبينا أن عمل المعهد يرتكز على مقاربة علمية مستلهمة من التجارب الدولية.
وأضاف أن الهدف يتمثل في الوصول إلى افضل درجات الجودة على مستوى التكفل بالناجين من التعذيب.
وأبرزت المديرة العامة للصحة بوزراة الصحة نبيهة فلفول أنه بات من المهم تكوين أطباء مستقبلا في مجال علاج الصدمات النفسية والآثار البدنية الناجمة عن التعذيب.
ويعمل معهد «نبراس» الذي أحدث في 29 جويلية 2014 على تيسير اندماج الناجين من التعذيب وتوفير الخدمات العلاجية متعددة الاختصاصات لهم وتكوين المهنيين في مجال التكفل بالضحايا ودعم قدراتهم كما يؤمن مرافقة مباشرة لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم وأقربائهم.
وتمت في ديسمبر 2017 الموافقة على قبول ترشح المعهد ضمن المجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب الذي يعد أكبر منظمة دولية تجمع المنظمات التي تعمل في المجال.