يوم السبت الفارط بمنطقة الكبارة من معتمدية نصرالله.
أكّد خالد الجملي عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للحرس الوطني ان هناك تباطؤا من قبل بعض الإطارات والمسؤولين الامنيين الذين ساهموا في السماح للمرور لشاحنة التهريب من القصرين للقيروان مطالبا بضرورة سن قوانين تحمي الأمنيين وتوفير تجهيزات ومعدات ووسائل نقل للمقرات الأمنية بالجهة للتصدي لظاهرة التهريب مضيفا ان عملية دهس زميلهم تعتبر جريمة قتل العمد وليس حادث مرور وذلك حسب المعاينات الأولية.
من جهة أخرى أكد علي قريرة كاتب عام مساعد للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي ان هناك أطرافا سياسية أصبحت تعطي التعليمات لوزارة الداخلية وتحاول اختراقها بالإضافة إلى المساومة في مسألة الانتخابات البلدية مقابل سن القوانين التي تحمي الأمنيين،كما ندد بعملية التسويف في عدم تمرير قبل العطلة الصيفية مشروع القانون المتعلق بحماية الأمنيين رغم وعود لجنة التشريع العام ودعم الاتحاد العام التونسي للشغل.
القبض على المهرب المتسبب في قتل عون حرس بمنطقة الكبارة
من جانبه أفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، العميد خليفة الشيباني، أن وحدات الحرس الوطني بسيدي بوزيد تمكنت ليلة السبت 26 أوت 2017 من القبض على المهرب الذي تعمد دهس عون حرس وطني بواسطة شاحنته وذلك لدى تجاوزه لدورية أمنية مشتركة على مستوى منطقة «الكبارة»، التابعة لمعتمدية نصر الله من ولاية القيروان.
وأضاف الشيباني أن تلك الوحدات نصبت كمينا محكما لهذا المهرب الذي يبلغ من العمر 32 سنة وهو أصيل منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وقبضت عليه اثر استدراجه.
ومن المنتظر أن يحال على فرقة الأبحاث العدلية بإقليم الحرس الوطني بالقيروان التي تعهدت بالبحث في القضية بالتنسيق مع النيابة العمومية وفتح قضية عدلية في شانه موضوعها 'القتل العمد'،وفق ما ذكره الناطق الرسمي.
وسبق وأن أكد المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية ياسر مصباح أنه تم العثور على شاحنة المهرب الذي دهس عون حرس بمنطقة بوحجلة على بعد 8 كلم من مكان الحادث، مشيرا إلى أنه تم التأكد من وجود أثار دماء على مستوى مقدّمة الشاحنة.
و أن عملية حجز الشاحنة تمت بعد مطاردة أمنية دامت أكثر من ساعتين بأحواز معتمدية بوحجلة مع فرار السائق الذي ترك شاحنته وهرب مترجلا وسط أشجار الزيتون.