نفى رئيس كتلة حركة نداء تونس بالبرلمان، سفيان طوبال، وجود انقسام صلب الكتلة، مشدّدا في تصريح لـ«المغرب» على ان كتلته موحدة لا انقسام فيه ولا خطر يهددها، اما عن مقاطعة 29 نائبا للقاء الاثنين الفارط، فقد نفاه وقال انه يتحدى ان يقع تقديم اية قائمة تضم 5 أسماء للمقاطعين، او للرافضين لما قررته الكتلة في اجتماعها.
طوبال اعتبر ان حزبه كان يتوقع إطلاق حملة ضده، وتحديدا ضد كتلته باعتبارها «صمام الأمان للحزب» ولكنهم استاؤوا من ان تستند الحملة الى اتهامات للنواب بالفساد وهم «اول من دعا إلى مقاومة الفساد» ودافع عن إدراج ذلك في وثيقة قرطاج.
استياء اقترن بالتشديد على عدم الصمت وتتبع كل من يقف خلف الحملة قضائيا، وهو موقف كل النواب الذين يؤكد طوبال انهم « موحدين اكثر من قبل»، وانهم يرفضون الشعبوية التي يمارسها بعض النواب بالإعراب عن تخليهم عن الحصانة في وسائل الإعلام، مشيرا الى تعهدهم بالتصويت على رفع الحصانة ضد اي نائب من كتلتهم ان راسلت وزارة العدل المجلس بشأنه في قضية فساد.
الدفاع عن الكتلة اقترن بالحديث عن اللقاء الذي جمع أمس صباحا، رئيس الجمهورية بوفد من نداء تونس، يضم طوبال وكلا من المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي، ورئيس المجلس الأعلى للكفاءات سمير العبيدي، والأمين الوطني مكلف بالسياسات برهان بسيس ورئيس مركز الدراسات خالد شوكات.
اللقاء دام ساعة وربع، وفق طوبال وتطرق الى عدد من الملفات، منها مساندة الحزب للحملة الوطنية لمقاومة الفساد، والوضع التنموي في الجهات الداخلية، فالنداء لا يرغب في ان يقع اغفال الوضع في الجهات بالانشغال التام بالحملة على الفساد، اضافة الى مناقشة الوضع الأمني والاستعداد للموسم السياحي، وقانون المصالحة.
نقاط قال طوبال انها كانت محور اللقاء والنقاشات التي وصفها بالثرية، حيث قدم الرئيس لهم وجهة نظره ونصائح في عدد من الملفات، قال عنها طوبال انها بمثابة تعليمات، لما للرئيس من ثقل معنوي على قادة النداء قدم نصائح نحن نعتبرها تعليمات.
ومن نصائح الرئيس رص الصفوف لنجاح الحملة على الفساد باعتبارها أولوية وباعتبار ان الدول الداعمة لتونس تراقب سيرها باهتمام، كما أشار الرئيس وفق طوبال إلى ان الحملة لا تستهدف أي حزب.
وتطرق الرئيس الى قانون المصالحة، الذي اعلن النداء انه ادخل عليه تعديلات تجعل منه مقتصرا على الموظفين والإداريين فقط، ليشير طوبال ان الرئيس أشار الى انه لن يسحب القانون وان المجلس له
الصلاحية في تعديله كيف ما شاء.