كما جرت العادة إثر مغادرة أي فريق سواء أكان حكوميا او نقابيا او جمعياتيا، نظم أمس الإتحاد العام التونسي للشغل موكبا بمقر المركزية النقابية بساحة محمد علي الحامي، سلّم خلاله الأمين العام المتخلّي حسين العباسي مقاليد المنظمة الشغيلة رسميّا لخلفه نور الدين الطبوبي والمكتب التنفيذي الجديد الذي سيعمل معه طيلة الخمس سنوات المقبلة.
وان كان العباسي محور الموكب وحفل تسليم المهام، كما انه أمضى على بلاغ رسمي بتشكيل المكتب التنفيذي الجديد ليقع اعتماده من طرف المؤسسات والجهات الرسمية في البلاد وخارجها من منظمات نقابية دولية، فإنه لم يكن المغادر الوحيد الذي حضر، فطيلة الموكب كان مرفوقا ببلقاسم العياري والمولدي الجندوبي المغادرين كذلك للمنظمة.
وبالإضافة لهؤلاء المغادرين الثلاثة، حضر أغلب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد والذي في غالبه غير جديد فعليا، فخلافا للمكلّف الجديد بالقطاع الخاصّ محمد علي البوغديري والمسؤول الوافد على قسم الوظيفة العموميّة منعم عميرة والمكلّفة بالعلاقات العربيّة والخارجية نعيمة الهمامي والموكل إليه قسم الدواوين والمنشآت العمومية صلاح السالمي فبقيّة الاعضاء تواجدوا في المكتب التنفيذي للمنظمة أيام تقلّد العباسي للأمانة العامّة.
ويمكن للقارئ ان يلاحظ خللا حسابيّا عبر ذكر ثلاثة مغادرين للمنظمة والحديث بالتوازي عن 4 وافدين جدد عليها، ولكن المغادر الرابع للمكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل مع حسين العباسي والمولدي الجندوبي وبلقاسم العياري هو قاسم عفيّة الذي لم يحضر موكب تسليم المهام لمنافسيه خلال الأيام الماضية.
الحفاظ على الإرث النقابي
الأمين العام السابق للاتحاد حسين العباسي كان محور الموكب ولم يفارقه للحظة الأمين العام الجديد للمنظمة فكلّ ما.....