لم يكن ردّ والي القصرين حسن الخديمي عمّا حدث في مدينة سبيطلة من احتجاجات غير القول أن «عددا من الأطفال والشباب من بينهم طلبة أشعلوا النار في عجلات مطاطية وأغلقوا احد الطرقات بالمنطقة» ليعلن مرة اخرى ان التحركات الاحتجاجية تحركها «أطراف تريد تصفية حساباتها السياسية عبر استغلال أبناء وبنات الجهة».
هذا الردّ الذي جابه به والي القصرين المحتجين الذين ملؤوا شوارع مدينة سبيطلة طوال ليلة الثلاثاء، اشتبكوا فيها مع قوات الامن قبل ان تتوقف الاشتباكات وينسحب الأمن، بعد انتشار خبر «وفاة شاب» نتيجة التعذيب من قبل اعوان امن بالمدينة.
الشاب الذي نفى الوالي ان يكون «تعرض لاعتداء من طرف أمنيين» يقبع وفق قول الوالي في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير، اين يتلقى العلاج في انتظار صدور التقارير الطبية التي ان نصت على تعرض الشاب للعنف سيتحمل الأمنيون المعنيون مسؤوليتهم الكاملة أمام القضاء».
نفي الوالي لتعرض الشاب للعنف يقابله تصريح والدة الشاب رمانة دبابي صرحت لوكالة تونس إفريقيا للإنباء انّ «ابنها تعرض الى الضرب الأسبوع الفارط من قبل عدد من الأمنيين أثناء ايقافه بالسوق الأسبوعية بسبيطلة عندما كان يعمل، وهو مفتش عنه، ودخل من جراء العنف المسلط عليه في حالة غيبوبة نقل على إثرها إلى مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير للعلاج».
ما حدث في سبيطلة من تحرك العشرات من الشباب للاحتجاج على خلفية تأثرهم بخبر مقتل شاب تعرض للتعذيب هو ناقوس خطر يدقّ لحكومة الشاهد، التي لم يصدر عنها أي موقف رسمي من الأحداث، او تعليق عن ارتفاع درجة التوتر الاجتماعي في عدد من الجهات.
حكومة الشاهد التي تؤكد مصادر مطلعة انها تعد لخطة عمل في الجهات سينطلق في .....