سواء كان ذلك بطريقة عادية أو بإقرار الارتقاء الآلي أو سنة بيضاء، بيد وزارة التربية و وحدها تتحمل تبعات.
وأضاف توفيق الشابي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم أنه في حال مضت وزارة التربية في اتجاه إقرار الارتقاء الآلي أو سنة بيضاء فإن ذلك سيضعها في مأزق كبير باعتبار أن ذلك يعد حسب تقديره دليلا على فشلها في إدارة الأزمة وإيجاد مخارج لها .
ولفت الى أن وزارة التربية لم تصرح مطلقا بأنها تعتزم إقرار الإرتقاء الآلي أو سنة بيضاء لإنهاء السنة الدراسية لكن في المقابل يتم خلال هذه الفترة الترويج لذلك بكثرة.
وأكد الشابي أن الجامعة تعتبر أن أفضل خيار لحلحة الإشكاليات و إيجاد مخارج لها هو جلوس وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي الى طاولة التفاوض والخروج بمقترحات جدية تلبي إنتظارات المربين وتستجيب الى مطالبهم الشرعية.
وشدد على أن الوقت لا يزال كافيا لتتدارك الوزارة أمرها ويتم انهاء السنة الدراسية في أفضل الظروف، مشيرا الى امكانية حل هذه الأزمة إن توفرت النية والعزيمة والإرادة الصادقة من جميع الأطراف و بالاعتماد على التفاوض المسؤول و الجدي، وفق تعبيره.
يذكر أن وفدا من الجامعة العامة للتعليم الأساسي كان قد انسحب الأسبوع الماضي من جلسة تفاوض مع وزارة التربية خصصت للنظر في مطالب القطاع وذلك بسبب عدم رضاه على تغيب وزير التربية عن الجلسة بسبب تزامن موعدها مع انعقاد مجلس وزاري يعقد بقصر الحكومة بالقصبة.
وللاشارة كانت وزارة التربية قد اقترحت سحب الاتفاق الخاص بالتعليم الثانوي الذي توصلت بموجبه إلى التفاهم مع جامعة التعليم الثانوي على قطاع التعليم الأساسي وهو ما رفضته جامعة التعليم الأساسي التي شددت على أن مطالب المعلمين خصوصية.