إلا بروفة حسب الجلولي والعياري قبل إضراب الثامن والعشرين من أفريل.
مثّل تجمع آلاف العمال من الأعوان والإطارات الطبية وشبه الطبية أمام مقر وزارة الصحة العمومية بباب سعدون المنعرج في علاقة الوزير سعيد العايدي بالنقابيين وذلك في ضوء تواصل طرد النقابيين في المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وعدم استجابة الوزير لمطالب أهل القطاع.
في احترام الحق النقابي
وحسب عثمان الجلولي الكاتب العام للجامعة العامة للصحة في تأكيده لـــ»المغرب» فإن الوزير سعيد العايدي لم يقدّم أية نوايا حلول لواقع القطاع والذي يتجاوز المطالب على أهميتها إلى إصلاح المنظومة الصحة عامة.
وكانت الوقفة الاحتجاجية ليوم الغضب أمس قد ركز فيها النقابيون على احترام الحق النقابي ودعوا الوزير إلى الاستقالة وذلك ما أكده الإطار شبه الطبي بمستشفى عزيزة عثمانة زياد البحري الذي أوضح أن الوزير تجاوز الاتفاق بين رئيس الحكومة الحبيب الصيد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي.
مراوغة الوزير إلى أين؟
وكان نور الدين الطبوبي الأمين العام المساعد مسؤول النظام الداخلي والذي ترأس الهيئة الإدارية القطاعية للصحة وأقر مع الأعوان مبدأ الإضراب قد أكد في تصريحات إعلامية قبل يوم الغضب أن الوزير سعيد العايدي رفض مبدأ التوافق بين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد بعد لقاء الجمعة الفارط.
هذا التصعيد من وزير الصحة سعيد العايدي أكد عليه أحد مستشاريه عندما أكد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن اللقاء بين رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لم يتطرق إلى ملف النقابيين المطرودين بصفاقس ولا إلى الوضع الصحي العام.
استعداد لإضراب بيوم
هذه التصريحات اعتبرت استفزازية من قبل القواعد النقابية الذين تجمعوا أمام مقر وزارة الصحة وقدموا من عدة ولايات وخاصة من تونس الكبرى وتواعدوا على أهمية الاستعداد لإضراب الثامن والعشرين من أفريل الجاري.
وحسب الكاتب العام للجامعة العامة للصحة فإن المطالب العالقة تراوح مكانها وأن الوزير لم يقدم الجديد عما وعد به سابقوه وهي مطالب مزمنة منذ أن تسلم مقاليد الوزارة الوزير الأسبق عبد اللطيف المكي.
سحب الفصل الثاني من القانون العام
مطالب متصلة بأولوية سحب الفصل الثاني من قانون الوظيفة العمومية على أبناء القطاع من الأعوان وتسوية وضعيات الإطارات شبه الطبية والفنيين الساميين وإعادة النظر في تأجير الأعوان أيام العطل والأعياد. يوم الغضب للأعوان هو مقدمة أو بروفة لإضراب الثامن والعشرين من هذا الشهر.