في اجتماع المكتب التنفيذي الموسع لاتحاد الشغل: النقابيون يدعون إلى مأسسة صندوق مقاومة الإرهاب

وجه أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد العام التونسي للشغل تحية إكبار إلى قوى الجيش والأمن في مسار التصدي إلى الإرهاب وطالب الأعضاء بمأسسة صندوق مقاومة الإرهاب حتى لا يتحول إلى حساب جاري في بنك على حد قول الأمين العام المساعد مسؤول الإعلام

والنشر والاتصال سامي الطاهري وتطرق الأمين العام للاتحاد حسين العباسي إلى القضايا الاجتماعية الحارقة.
دعا أمس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الاتحاد الجهوية ممثلين في الكتاب العامين للجهات الداخلية إلى جلسة عمل كانت مخصصة في جزء منه وحسب الأمين العام المساعد مسؤول الإعلام والاتصال والنشر سامي الطاهري إلى طرح آليات التصدي للإرهاب والإرهابيين.

 

مقاومة أمنية وشعبية
وكان الأمين العام حسين العباسي قد وجه تحية إكبار إلى قواتنا العسكرية والأمنية التي صنعت ملحمة بن قردان كما وجه التحية ذاتها إلى أهالي بن قردان الذين كانوا الحصن الأمين في المواجهة مع دعاة الإرهاب والتطرف داعيا إياهم إلى مواصلة الصمود والتعاون مع قوات الجيش والأمن.
وجدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الدعوة إلى التبرع بيوم عمل لكل الأجراء في القطاعين العام والخاص ونوّه كذلك بالهبة الشعبية التلقائية للتبرع على أن تكون لصندوق مقاومة الإرهاب آلية قانونية واضحة.

مأسسة صندوق المقاومة
وعن هذا الصندوق تحدث الأمين العام المساعد مسؤول النشر والإعلام والاتصال سامي الطاهري للإعلاميين مؤكدا على أن هذا الصندوق لن يلغي دور الدولة ومسؤولية الحكومة في الرعاية المادية والنفسية للجنود والأمنيين والشهداء من المواطنين بل أن الصندوق هو داعم لذلك.
الأمين العام المساعد أوضح كذلك أن الصندوق العام لمقاومة الإرهاب والذي يقوم على دعم المواطنين والمؤسسات ولكن لا بد من مأسسة هذا الصندوق عبر آلية قانونية واضحة سواء من طرف رئاسة الجمهورية وبأمر رئاسي أو المرور عبر أمر حكومي أو قانون نيابي.

هيئة تسيير ورقابة
وعمليا يمكن تسمية هيئة تسيير وتصرف في أموال الصندوق بتداخل بين المسؤولين الحكوميين والموظفين الساميين والمجتمع المدني هذا مع تعيين مراقبين للغرض.
وعرّج الأمين العام المساعد سامي الطاهري عند إشرافه على ندوة صحفية للنقابة العامة للأيمة والوعاظ بقاعة سعيد قاقي ببطحاء محمد علي عند أهمية التصدي للإرهاب داخل المساجد وأن المقاومة أمنية وعسكرية وكذلك دينية وثقافية وتربوية.

أية أجندا لوزير الشؤون الدينية؟
وعبّر الأمين العام المساعد وأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة للأئمة عن الاستياء من صمت وزير الشؤون الدينية محمد خليل الذي لم يشرّك النقابيين من الأيمة والوعاظ في الحملة ضد الإرهاب مع تشريكه لأطراف أخرى من النقابات الموازية.
وذهب الأمين العام المساعد سامي الطاهري بعيدا عندما اتهم الوزير محمد خليل بالتراخي في مقاومة الإرهاب على المنابر وهو الذي استعاد عددا من الأيمة محل شكوك وانه سينفذ أجندا حزبية لأحد الأطراف المتلكئة في معالجة الظاهرة الإرهابية.

تطبيق الاتفاقيات الممضاة
وكان أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قد طالبوا الوزراء بتطبيق الاتفاقيات الممضاة وغير المفعّلة والأمر لا ينسحب على وزارة الشؤون الدينية بل كذلك وزارات الداخلية والثقافة والشؤون الاجتماعية وغيرها من الوزارات.
وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي قد دعا إلى القضاء على بؤر التوتر الاجتماعي بالاستجابة إلى مطالب العمال الذين أجلوا إضراباتهم وتحركاتهم وعلمنا أن الجلسات الأخيرة بين الرجل الأول في اتحاد الشغل ورئيس الحكومة قد تناولت الاستحقاقات الاجتماعية مع الدعوة إلى عقد جلسات 4 زايد 4 لتعميق الحوار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115