وزير الصحة في جلسة عامة رقابية في البرلمان: الأسبوع الجاري وصول أولى الدفعات لتونس والانطلاق في الحملة الوطنية للتلقيح

القادمة بهدف تلقيح نصف السكان في تونس عبر تركيز مراكز تلقيح قارة وكذلك متنقلة لبلوغ المناطق النائية، حملة تلقيح مقسمة الى 5 مراحل تستهدف في كل مرحلة فئة حسب الاولوية وفق ما اكده وزير الصحة في البرلمان.
عقد مجلس نواب الشعب امس الاثنين جلسة عامة رقابية لتوجيه عدد من النواب من مختلف الكتل البرلمانية جملة من الاسئلة الشفاهية لوزير الصحة فوزي مهدي في وقت يمثل فيه تاريخ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 وتفاصيلها اهم تساؤلات الرأي العام في البلاد، وبطبيعة الحال لم تمر الجلسة العامة التي حضرها وفد صحي ترأسه فوزي مهدي دون توجيه سؤال حول تاريخ وصول التلقيح وانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.
وزير الصحة فوزي مهدي اجاب عن السؤال خلال الجلسة العامة بالتاكيد على ان عمليات التقليح ضد فيروس كورونا ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة في تونس، فمن المنتظر ان خلال يومي الثلاثاء والاربعاء وصول أول شحنة من تلاقيح فيروس كوفيد 19 في اطار مبادرة «كوفاكس» حيث ستتلقى تونس حوالي 93 الف جرعة من لقاح «فايزر» وما بين 148 ألف و207 ألف جرعة تلقيح «أسترازينكا» بالاضافة الى 100 آلاف جرعة « فايزر» عن طريق الشراء المباشر من الشركة بالاضافة الى الهبة الصينية.
واوضح وزير الصحة في سياق اجابته حول موعد الشروع في عملية التلقيح ضد كوفيد 19 وتمويلها، ان التلاقيح التي ستتحصل عليها تونس في اطار مبادرة « كوفاكس » ستكون بصفة مجانية في حين سيتم تمويل بقية الشراءات عن طريق قرض من البنك العالمي بقيمة 100 مليون دولار بالاضافة الى 30 مليون دينار ستخصص من ميزانية الدولة.
اما بخصوص الخطة التي وضعتها الوزارة لتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح، فهي مجانية وتعتمد على ايصال التلقيح لكل المواطنين في كل الجهات حيث سيتم توزيع التلاقيح عن طريق المخازن المركزية والجهوية للصيدلية المركزية بولايات سوسة والكاف وقفصة ومدنين وصفاقس، وقد قامت الوزارة الى حدود اليوم بتهيئة 25 مركزا للتلقيح ووضع فرق متنقلة مهمتها بلوغ المناطق البعيدة ودور المسنين وذلك بهدف تلقيح 50 ٪ من السكان.
تلقيح نصف السكان في تونس، يخضع لترتيب متمثل في اولوية في التلقيح للأشخاص أكبر من 75 سنة ومهنيي الصحة الذين يتعاملون مع مرضى كوفيد 19 يوميا، ثم للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و75 سنة وكذلك كل مهنيي الصحة، وبعدهم سيقع التوجه للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 سنة المتعايشين مع أمراض مزمنة مع مهنيي المصالح الأساسية على غرار القوات الحاملة للسلاح والتعليم والنقل وغيرها ومن ثم المخالطين بصفة وثيقة للأشخاص المعرضين للخطر مع مهنيي المصالح الأخرى واخيرا المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة.
تسييس اللجنة العلمية
احد الاسئلة التي وُجهت لوزير الصحة فوزي مهدي تمثلت في تسييس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كوفيد 19 وتعرضها لضغوطات في علاقة بتوصياتها، وقد اكتفى فوزير مهدي في اجابته بالتاكيد ان دور اللجنة العلمية استشاري ولا يرتكز الا الى المعطيات العلمية حول التطور الوبائي في البلاد لتقديم توصياتها ومقترحاتها إلى الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا التي تتولى اتخاذ القرارات.
كلية الطب في مدنين ومستشفى طينة
وزير الصحة فوزي مهدي، في رده على سؤال بخصوص مشروع كلية الطب بمدنين، اكد أن مشروع إحداث كلية الطب بولاية مدنين يرجع بالنظر إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث أن دور وزارة الصحة يقتصر على تقديم الرأي التقني المبني على الديمغرافية الطبية وعلى تواجد أماكن مخصصة للتدريب حسب المتطلبات العلمية، لكن في المقابل ستدعّم المستشفى الجامعي بمدنين مع نهاية السنة الجارية ب50 طبيب اختصاص.
وذكر فوزي مهدي ان الوزارة دعمت مستشفى مدنين في نهاية سنة 2020 بـ4 أطباء اختصاص نساء وتوليد وجراحة العظام والإنعاش الطبي وجراحة المسالك البولية، كما اشار الى ان المستشفى الجامعي بمدنين يضم حاليا 11 قسما استشفائيا جامعيا و12 قسما استشفائيا ويشتغل فيه 12 طبيبا جامعيا و6 أطباء في اختصاصات مختلفة و15 طبيبا عاما.
مستشفى طينة مثل كذلك محورا لاحد الاسئلة التي توجه بها النواب لوزير الصحة فوزي مهدي الذي قال ان مستشفى طينة يتم استغلاله حاليا كمستشفى عسكري ميداني بطاقة ايواء نهائية ب 156 سرير اكسجي، وذكّر انه تم إنجازه منذ ديسمبر 2016 في إطار التعاون التونسي الصيني بطاقة استيعاب 246 سريرا مع تواجد قطب تصوير طبي واستكشاف وظيفي وقطب مخابر وصيدلية ورعاية حرجة وقسم طب استعجالي و5 قاعات عمليات وقسم تخدير وانعاش وقسم استشفاء نهاري وقطب للأمراض النفسية.
ووفق ايضاحات زير الصحة فوزي مهدي فإنه في إنتظار استكمال تجهيز المستشفى بالمعدات الطبية اللازمة واستكمال تشييد الجزء الثاني منه، تقرر استغلال هذا المستشفى كمركز وطني للتكفل بمرضى كوفيد 19 يتلقى داخله جميع المواطنين العلاج مجانا.